مشغل البلوراي .. أكثر من مجرّد مشغل أسطوانات
  • Posted on

مشغل البلوراي .. أكثر من مجرّد مشغل أسطوانات

على الرغم من أن أسطوانات البلوراي توفّر صورة أفضل من أسطوانات DVD ذات دقة الوضوح الفائق، وتضمن للمشاهد تجربة مثيرة للأفلام، إلا أن أسطوانات DVD لا تزال هي المهيمنة على سوق الإلكترونيات بنسبة تقترب من 60%. ومن ذلك إذا رغب المستخدم في اقتناء جهاز تشغيل جديد لغرفة المعيشة، فيتعيّن عليه في كل الأحوال البحث في موديلات مشغل أسطوانات البلوراي؛ حيث انخفضت الأسعار بشدة، بالإضافة إلى توسيع باقة الوظائف المخصّصة لأجهزة التلفاز المسطحة بدرجة كبيرة. وأوضح ليوبولد هولزبفيل، من مجلة "شيب" الألمانية المتخصّصة، قائلاً: "إذا كان المستخدم لا يرغب في أكثر من مشاهدة أسطوانات البلوراي العادية بتقنية الدقة الفائقة الكاملة Full HD، فهناك الكثير من هذه الموديلات في أسواق الإلكترونيات". ولكن إذا كان المستخدم يرغب في جهاز يدعم وظائف معينة مثل التقنية ثلاثية الأبعاد 3D أو ترقية محتويات مواد الفيديو من دقة الوضوح المنخفضة إلى دقة UHD أو 4K (Upscaling)، ففي هذه الحالة يتعين عليه البحث جيداً في العروض المتوافرة، بالإضافة إلى وجود فروق واختلافات كبيرة في وظائف الإنترنت مثل التطبيقات وتدفق البيانات. - مكتبة الميديا وقد قامت هيئة اختبار السلع والمنتجات باختبار 11 موديلاً من أجهزة تشغيل أسطوانات البلوراي المتوافرة في الأسواق، وأوضحت أن بعض الموديلات تزخر بما يزيد على 30 تطبيقاً يتم تثبيتها بشكل مسبق، وإذا رغب المستخدم في برامج أخرى، مثل مكتبة الميديا، فإنها لا تتوافر إلا إذا كانت الشركة المنتجة لمشغل البلوراي توفر إمكانية تنزيل التطبيقات. ولذلك يتعين على المستخدم قبل الشراء التحقّق من أن مشغل أسطوانات البلوراي يشتمل على التطبيقات المرغوبة. ويمكن لأصحاب أجهزة التلفاز المسطحة القديمة أو أجهزة التلفاز الذكية الاستفادة من مزايا مشغل أسطوانات البلوراي؛ حيث أنها توفر للمستخدم الوظائف الشبكية العملية مثل إمكانية الوصول إلى مكتبات الميديا والتطبيقات وخدمات تدفق البيانات. وأشار ليوبولد هولزبفيل إلى أن الكثير من مشغلات البلوراي تشتمل على مخرج HDMI واحد، ولكنه يكفي احتياجات المستخدم في معظم الأحيان. وأضاف الخبير الألماني قائلاً: "إذا كان المستخدم يتوافر لديه جهاز هاي فاي قديم، فقد يكون من المستحسن الوصول إلى جهاز يمكنه تشغيل صوت 5.1 أو 7.1"، بالإضافة إلى أن هناك بعض الموديلات من أجهزة تشغيل أسطوانات البلوراي لا تتضمن وحدة مدمجة لشبكة WLAN اللاسلكية. ولذلك يتعيّن على المستخدم، الذي لا يرغب في تمديد كابلات في غرفة المعيشة، مراعاة أن يدعم مشغل أسطوانات البلوراي إمكانية الوصول إلى الإنترنت لاسلكياً. ويعتبر الريموت كنترول لجهاز التلفاز الموجود في المنزل أحد الجوانب، التي يمكن أن تلعب دوراً في اختيار مشغل أسطوانات البلوراي؛ حيث أوضحت هيئة اختبار السلع والمنتجات الألمانية أن الكثير من أجهزة الريموت كنترول المخصّصة للتلفاز تشتمل على أزرار لاستعمال مشغل أسطوانات البلوراي أو أسطوانات DVD من نفس الشركة المنتجة للتلفاز، أو أنها تشتمل على الأقل على الوظائف الأساسية مثل التشغيل والإيقاف والتقديم والإرجاع. وعلى الجانب الآخر يمكن للمستخدم إدخال كلمات البحث الرئيسية مثل "يوتيوب"، عن طريق تطبيقات الريموت كنترول، التي توفرها معظم الشركات المنتجة للأجهزة الإلكترونية. - معيار DLNA وبالنسبة لخدمات تدفق البيانات الشبكية ينبغي أن يدعم مشغل أسطوانات البلوراي معيار DLNA، وكذلك صيغ الفيديو الشائعة مثل DTS أو MKV مع H.264 أو DivX. وأشارت هيئة اختبار السلع والمنتجات إلى أنه لا توجد أية اختلافات تُذكر بين الموديلات، التي خضعت للاختبار من حيث جودة الصوت والصورة، وحازت جميع الموديلات على تقييم جيد جداً. وأضافت الهيئة الألمانية أنه يتعيّن على أصحاب أجهزة التلفاز UHD اختيار مشغل أسطوانات البلوراي، الذي يتيح إمكانية ترقية دقة المحتويات إلى تقنية UHD، وتشتمل معظم أجهزة التلفاز الحديثة على وظيفة ترقية المحتويات من الدقة المنخفضة إلى دقة الوضوح الفائقة Upscaling. ومع ذلك هناك وجهات نظر بشأن إمكانية قيام التلفاز أو مشغل أسطوانات البلوراي برفع دقة مواد الفيديو بشكل أفضل، حيث يرتبط ذلك في بعض الأحيان بمواد الفيديو. وإذا رغب المستخدم في الاستفادة من جودة الصورة القصوى عند مشاهدة الأفلام من أسطوانات البلوراي بواسطة أجهزة التلفاز UHD، فيتعين عليه الانتظار إلى أن يتم إطلاق أول مشغل بلوراي UHD في الأسواق خلال النصف الأول من العام الجاري؛ حيث يوفّر صورة بدقة وضوح تبلغ 3840 x 2160 بيكسل.