القليل من الأماكن فقط تجمع بين التاريخ والطبيعة، حيث يمكنك السير بين المواقع الأثرية والطبيعية في نفس الوقت، وهذه الميزة يوفرها درب سيناء التاريخي لمحبي الـ hiking . يقدم درب سيناء لمحبي رياضة المشي الطويل أو الـ hiking تجربة فريدة من نوعها، فهو فرصة للمشي بين التاريخ، واقتفاء أثر القوافل التجارية ومسيرة الحجاج في العصور القديمة، كما سترى التقاليد البدوية الحقيقة في الصحراء، فسترى سيناء كما تبدو في أعين البدو. [foogallery id="256272"] ويعتبر درب سيناء هو أول درب لـ"رياضة المشي الطويل" في مصر، ويبلغ طوله نحو 200 كيلو متر، ويبدأ من خليج العقبة حتى مرتفعات سانت كاترين، أو كما يُطلق عليها "سقف مصر". يصل الدرب بين عدد من المسارات القديمة للتجارة والسفر والحج مخترقًا واحدة من أكثر المناطق البرّية أيقونية في الشرق الأوسط، حيث استخدم الناس هذه الطرق القديمة في سيناء لقرون عديدة للربط بين قارتي إفريقيا وآسيا. بدأ درب سيناء في أواخر عام 2015، بعد عام من التطوير، ويعد واحدا من عدة دروب محلية جديدة في الشرق الأوسط مثل "درب الأردن" و"الدرب الفلسطيني" "مسار إبراهيم الخليل". وتشارك ثلاث قبائل بدوية في المشروع وهم: الترابين، ومزينة وجبالية، ويدير أفراد من هذه القبائل الدرب عن طريق تعاونية صغيرة، حيث تتولى كل قبيلة مسؤولية قسما محددا من درب سيناء. وتدرب الآن نحو ٢٠ دليلا بدويا شابا للعمل في الدرب، كما أن هناك مشروعات لتوثيق التراث الثقافي في المناطق السيناوية الواقعة على مسار الدرب، من البداية حتى النهاية. وفي السادس من نوفمبر الحالي، فاز مشروع درب سيناء بجائزة  THE PRESTIGIOUS BRITISH GUILD AWARDS كأفضل مشروع سياحي، ومن المعروف عن هذه الجائزة أنها تقدم في ثلاث فئات، الفئة الأوروبية، والإنجليزية، والعالمية، وقد فاز المشروع بالجائزة في فئتها العالمية. وتشجع هذه الجائزة السياح على زيارة سيناء والتمتع بزيارة جبل سيناء، ودير سانت كاترين، وبهذه الطريقة يروا التقاليد البدوية الحقيقة، ويتأكدوا أن سيناء آمنة وترحب بهم في أي وقت.