طفلة دفعت والدتها للبكاء وأصبحت مصدر إلهام لغيرها .. فماذا فعلت؟
  • Posted on

طفلة دفعت والدتها للبكاء وأصبحت مصدر إلهام لغيرها .. فماذا فعلت؟

في كثير من الأحيان، يعلمنا الأطفال كيف نحترم ذواتنا ونحب أنفسنا كما هي، ويجعلوننا ندرك أن نظرات الآخرين إلينا وتعليقاتهم حول أشكالنا يجب أن تكون آخر همومنا. ففي هذه اللحظة المؤثرة، دفعت طفلة صغيرة والدتها للبكاء بعد ردة فعلها الشجاعة نحو الأطفال الذين باتوا يحدقون باستهجان وسخرية إلى وجهها الذي بدا مشوهًا بسبب وحمة منذ طفولتها. وعانت ليديا بوسلي منذ أن كانت طفلة من آثار وحمة خمرية كبيرة طبعت على خدها الأيسر، وأصبحت أكثر وضوحًا من المعتاد بعد جولة مؤلمة من العلاج. لاحظت الأم كيلي، والدة الطفلة ليديا، تحديق الأطفال الآخرين نحو طفلتها، خلال ارتيادها للمدرسة، كتبت كيلي على صفحة  Love What Mattersهذا الصباح في حضانة المدرسة، يمكنني القول أن ابنتي لاحظت زملائها الجدد يحدقون اتجاهها ويتهامسون عندما رأوا الكدمات الجديدة على وجهها التي أحدثها العلاج الأخير لإبقاء وحمتها الخمرية صحية. أعتقد أن أول ما سيخطر في ذهنك، كيف ستكون ردة طفلة في هذا الموقف؟ هل ستبكي أو تغضب، أو ربما تشعر بالإحباط؟ لكن الوضع كان العكس. فقد استغربت السيدة كيلي، من الولايات المتحدة، ردة فعل طفلتها، فبدلًا من أن تشعر بالاكتئاب والحزن وضعف الثقة بنفسها، ببساطة توجهت نحو حجرتها وسحبت نسختها من كتاب Sam's Birthmark أي وحمة سام، وأعطته للمعلمه لتقرأه للطلاب الآخرين. فرغم أنها لم تتم عامها الثالث بعد، غير أن تقبلها للواقع واحترامها لذاتها كان أكبر من سنها، ذلك أمر على الكبار تعلمه قبل الصغار. تقول الوالدة متأثرةً بالحدث "بكيت طوال الطريق إلى عملي، ليس لأنني قلقة بشأن معاملة أقرانها إياها في السنوات القادمة، بل أن هذه الفتاة الصغيرة ستحرز وتقدم أشياء عظيمة". وبعد لحظات من نشر الرسالة، حظي منشور الوالدة باعجاب رواد مواقع التواصل الاجتماعي، كما أصبح مصدر إلهام للعديدين ممن يعانون من ذات القصص. فنشرت إحدى الأمهات صورة طفلة يغطي ثلث جسدها الوحمات، لكنها لا تواجه مشكلة مع ذلك الامر الآن، وأم أخرى نشرت صورة لطفلها بوحمة خمرية على وجهه. إضافة لذلك، شكرت العديد من الأمهات كايلي التي أصبحت بمثابة إلهام لهن، بطريقة تربيتها لابنتها من عمر صغير. وشاركت الأم صورة لابنتها قبل وبعد العلاج من آثار الوحمة الخمرية، إذ لجأوا إلى العلاج بالليزر الذي ساعد على تلاشي الآثار تقريبًا.