صناعة الخوص.. إطلالة تراثية حازت إعجاب زوار قرية عسير بالجنادرية
  • Posted on

صناعة الخوص.. إطلالة تراثية حازت إعجاب زوار قرية عسير بالجنادرية

شهدت فعاليات قرية عسير المشاركة بمهرجان الثقافة والتراث بمهرجان الجنادرية 32 العديد من الفعاليات والعروض التراثية التي ساهمت بالتعريف بالتراث العسيري العريق. ولفتت قرية عسير انتباه آلاف الزوار للتعرف على أسرار وسحر العادات والتقاليد التي لا زال يتوارثها أبناء عسير ويتمسكون بها ويحرصون على تواصلها جيلاً بعد جيل، ليبقى سحر وتميز عسير ساطعا ولقدرتها على الجمع بين الأصالة والحداثة، الأمر الذي يعكسه الإقبال الكبير من قبل زوار القرية. [rotana_image_gallery rig_images_ids="544124,544125,544126"] وأبحر زوار القرية في رحلة عبر الزمان لسنوات طويلة إلى الوراء مع معايشتهم للعادات واستحضارهم التقاليد العسيرية الأصيلة، حيث مكنت الفعاليات الزوار من معايشة حياة الأجداد عبر زيارتهم لمعرض سيديتن مضى بهم الزمان في توارث صناعة الخوص ولا زالا يحتفظان بها منذ أكثر من 100 عام لينقلا مشاهدات من الحياة البسيطة والبيوت والمهارات والحرف اليدوية القديمة. السيدتان "أم فايز" و "أم أحمد" استطاعتا أن تأخذا الزوار إلى رحلة عبر الزمان ليعودا بزوار القرية إلى ماضي عسير الغني بالحرف اليدوية ذات الطابع التراثي القديم، من خلال صناعة الخوص و التي تعد من بين الصناعات المشهورة التي تعتمد على سعف النخيل، حيث كان للمرأة الحظ الأوفر منها من خلال قيامها بتجميع الخوص ونشره في الشمس لتغيير لونه ثمّ تجميعه في قطعة من القماش بعد تنظيفه من الأتربة. ويمكن صبغ الخوص بعدة ألوان تحقيقاً للتنوع والمنظر الجميل، كما تتعدد منتجاته بحيث تناسب أغراض الفرش وتغطية الأرضيات، بالإضافة إلى سجادة الصلاة وهي تتميز ببعض النقوش الهندسية كما يصنع من الخوص أسرّة الأطفال الرضع وكذلك السلال والأقفاص وبعض أنواع الحبال. وتشكل صناعة الخوص إحدى الصناعات التقليدية في عسير، حيث ترتبط بالحياة البسيطة وغير المتكلفة والمناسبة للبيئة قديماً. وقد عاشت صناعة الخوص عقوداً مع أبناء عسير وتطورت مع تطور حياتهم ومجتمعاتهم. الجدير بالذكر أن صناعة الخوص لا زالت قائمة بمنطقة عسير، و لا زالت أم فايز و أم أحمد القادمتان من محافظة بيشة من بين المتمسكين بهذه المهنة لتكون علامة فارقة في هذه الصناعة المحلية.