شرب القهوة بين الاعتقادات الشائعة والحقائق العلمية
يشكلّ الإكثار من شرب القهوة ضرراً بالغاً على الصحة. هذا ما أكدته دراسات علمية كثيرة. لكن دراسات أخرى كثيرة أوضحت عدداً كبيراً من الفوائد الصحية، التي ستتفجأون أنه يمكن لهذه المادة أن تمنحها للجسم. إذ تمت دراسة تأثير القهوة على الإنسان وفوائدها الصحية، والمخاطر التي يمكن أن تسببها على مدى قرنٍ من الزمن. وعلى الرغم من كل ذلك، يبقى تناول هذا المشروب من أكثر العادات قدماً وشعبيةً في جميع أنحاء العالم. في ما يأتي تتعرفون إلى عددٍ من فوائد شرب القهوة، لكن احذروا من الإكثار في استهلاك الكافيين. استهلاك الكافيين ارتبطت القهوة منذ القدم بمادة الكافيين، وبتأثير هذه المادة السلبي على الصحة، وهو من أكثر الاعتقادات شيوعاً. إلا أن الأدلة العلمية أثبتت أن استهلاك كمياتٍ معتدلةٍ من هذه المادة، لا يسبب أي مخاطر صحية، بل على العكس من ذلك، قد يكون له فوائد عدة على الأداء الذهني والجسدي. وبيّنت الدراسات أن مادة الكافيين الموجودة في القهوة تساعد على تجديد الانتباه، تحسين الأداء والمزاج. لكن يجب الانتباه إلى أن لكل شخصٍ حساسياتٍ مختلفة تجاه الكافيين وكيفية استقباله. وقد تم تحديد الاعتدال بـ3 إلى 4 أكواب من القهوة في اليوم، وهي تحوي كمية أقل من 300 ملليغرام من الكافيين. لذلك يجب أن تراجعوا تاريخكم الصحي، لتعرفوا القدر المناسب لاستهلاكم اليومي من القهوة. فوائد شرب القهوة.. تطيل العمر اكتشفت الدراسات الحديثة وجود صلة بين شرب القهوة وانخفاض معدل الوفيات. وفي دراسةٍ أجريت عام 2015 عن الدورة الدموية، تبين أن استهلاك القهوة المرتفع كان مرتبطاً بانخفاض خطر الوفاة. وذلك على الرغم من أن معدي هذه الدراسة لم يتمكنوا من إيجاد علاقةٍ مباشرة بين السبب والنتيجة بين القهوة والوفيات. وتشير النتائج إلى أنه يمكن إدخال استهلاك القهوة في نمط حياةٍ صحي، وذلك على عكس عددٍ من الاعتقادات الخاطئة الشائعة التي ارتبطت بها لسنواتٍ طويلة. الحماية من الزهايمر تناولت بعض الدراسات العلاقة بين القهوة ومخاطر مرض الزهايمر. وأشارت إلى أن استهلاك القهوة قد يقلل من خطر الإصابة بالمرض. ووفقاً لموقع Mirror البريطاني، كشفت دراسةٌ صدرت عن معهد المعلومات العلمية عن القهوة، تؤكد أن هذا المشروب قد يساعد في تقليل خطر الاضطرابات التنكسية العصبية. بحسب الدراسة، التي أجراها باحثون بقيادة الدكتورة إليزابيث روتنبرغ، فإن شرب القهوة يحد من مخاطر الاضطرابات. من ضمن هذه الأمراض الزهايمر، شلل الرعاش، التصلب العصبي المتعدد، والاضطراب العصبي البصري. وأظهرت تحاليل هذه الدراسة، أن الكافيين مفيد في منع الإصابة بمرض الزهايمر ومرض السكرى. كما أشارت إلى أن تناول كمياتٍ أكبر من القهوة، لا يمكن أن يساعد فقط في تقليل خطر الإصابة بهذه الأمراض، بل يساعد أيضاً في تخفيف الأعراض. الحماية من أمراض القلب والأوعية الدموية يمكن أن يقلل استهلاك القهوة من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكتة الدماغية. ووجدت الدراسات أن شرب كوبٍ أو اثنين من القهوة يومياً يمكن أن يساعد في تخفيف مشاكل قصور القلب. في حين أن فنجاناً واحداً على الأقل، يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية خصوصاً لدى النساء. شرب القهوة يحسّن التركيز والذكاء كشفت الدراسات أن تناول القهوة باعتدال يساعد المخ في إفراز بعض نواقل ومواد كيميائية، تزيد من قدرته الإبداعية. كما أنها تعطّل عمل النواقل الكيميائية المثبطة كالأدينوزين، وتزيد نسبة النورادرينالين والدوبامين، فيزداد نشاط خلايا المخ والقدرات الإدراكية للإنسان. وأظهر بعض الأبحاث أن القهوة يمكنها أن تساعد في مكافحة التعب، وتحسين أداء الجسم في ممارسة التمارين، وفي وقت العمل، لذلك هي مهمة لتعزيز التركيز. تحسين المزاج إحدى مهام القهوة يمكن اعتبار القهوة مضاداً خفيفاً للاكتئاب، ومحفزاً لتحسين المزاج. هذا ما توصلت إليه دراسةٌ عن الموضوع منذ سنواتٍ قليلة. أجرى هذه الدراسة فريق بحثي من كلية الصحة العامة في جامعة هارفرد، ونشرت في المجلة العالمية للطب النفسي الحيوي. توصل الباحثون إلى أن الكافيين قد يعمل كمضاد خفيف للاكتئاب، وذلك عبر قيامه بتحفيز الهرمونات المسؤولة عن المزاج وإشارات كيميائية أخرى في الدماغ. إلا أنهم أكدوا أن تناول أكثر من 400 مليغرام من الكافيين يومياً لن يحدث على الأرجح فائدة إضافية في تحسين المزاج. ووجد معدو الدراسة، أن الأشخاص الذين شربوا كوبين إلى ثلاثة أكواب من القهوة يومياً، كانوا أقل عرضةً للانتحار بنسبة 45 في المئة، مقارنةً بمن شربوا أقل من كوبٍ واحد. نغمة المنبه تؤثر على نوم الإنسان.. اكتشفوا كيف [vod_video id="GDsIvgVDa3RNiMF9NyOKw" autoplay="1"]