لا شك أن بداية السينما في العالم قدمت لنا كلاسيكيات مازالت محفورة في أذهان كل محب لتلك الشاشة الفضية، وبعد ظهور الألوان في صناعة السينما، حنّ بعض مخرجين الجيل الحالي إلى سحر وبريق الأبيض والأسود، ليصنعوا لنا مجموعة من أفلام العصر الحالي تعيدنا لزمن الكلاسيكيات وتمنحنا فرصة بأن نخوض تجربة مشاهدة أفلام حديثة بالأبيض والأسود. The Artist 2012 هذا الفيلم لن يعيدك فقط إلى زمن أفلام الأبيض والأسود، ولكن إلى زمن الأفلام الصامتة، ولهذا اعتبر الكثيرون فيلم "The Artist" مخاطرة إنتاجية، فعندما تقرر أن تنتج فيلما صامتا في عام 2012 في الوقت الذي تنافسك فيه أفلام الحركة والكوميديا والأفلام ثلاثية الأبعاد يعتبر شجاعة كبيرة من صناع الفيلم، لكن لحسن الحظ لم تكن مخاطرة فاشلة، فالفيلم نال إعجاب النقاد ونال خمس جوائز أوسكار من بينها جائزة أفضل فيلم، وأفضل ممثل لجان دوجاردان الذي أصبح أول فرنسي يفوز بهذه الجائزة. وتدور أحداث الفيلم في عام 1927 حول الممثل جورج فالتين الذي يعتبر نجم من نجوم السينما الصامتة، والذي تتقلص شعبيته وتتدهور أموره بعد اختراع آلة الصوت في السينما. [vod_video id="uvsX56O5FShNndpGQ87Ug" autoplay="1"] (The Saddest Music in the World (2003 جاي مادين واحد من أكثر المخرجين الأمريكيين حبا لأفلام الأبيض والأسود، ولذلك نجد أن غالبية أفلامه تم تصويرها بهذه الطريقة التي تساعده في خلق عالم مبهم وغامض من الدراما الحزينة، وهذا ينطبق على أغلب أعمال maddin، ومن بينها The Saddest Music in the World الذي تدور أحداثه في مدينة wintry Winnipeg مسقط رأس maddin في الفترة من عام 1933 لـ عام 1920 عندما أعلنت الولايات المتحدة الحظر الدستوري على إنتاج واستيراد ونقل وبيع المشروبات الكحولية. وفي هذا الوقت أعلنت إحدى تجار البيرة المشهورين وتدعى "Helen Port-Huntley" عن مسابقة للعثور على أتعس موسيقى في العالم، وشارك في المسابقة العازفين والفرق الموسيقية من جميع أنحاء العالم، ومن يفوز في المسابقة يحصل على جائزة بقيمة 25000 دولار. [vod_video id="NAXkEBpRLKHOLnZU77wag" autoplay="0"] (Control (2007 تدور أحداث الفيلم عن فرقة Joy Division الإنجليزية لموسيقى الروك التي تم تأسيسها عام 1976، ولهذا السبب فإن اختيار المخرج طريقة الأبيض والأسود في التصوير كانت موفقة لأن كل ما يعلق في أذهان الجمهور عن هذه الفرقة هو حفلاتهم التي تذاع بالأبيض والأسود. سيناريو الفيلم مأخوذ من مذكرات زوجة مغني الفرقة IAN Curtis، والتي تصور فيها منذ بداية ظهور الفرقة في فترة السبعينات، والمشاكل النفسية والعقلية التي تعرض لها Curtis مما أدت إلى انتحاره في نهاية الأمر. [vod_video id="CAKT2FYW2SjJCSs75Q6mKw" autoplay="0"] (Tabu (2012 كما عاد بنا فيلم "the Artist" زمن السينما الصامتة، يعود بنا فيلم "tabu" إلى عصر الرومانسية الكلاسيكية، فتدور أحداث الفيلم عام 1931 حول قصة رومانسية تقع في جزيرة استوائية بقارة أفريقيا، ويتم سرد قصة الفيلم بطريقة الفلاش باك، حيث تدور مشاهد بداية الفيلم في الوقت الحاضر في مدينة لشبونة، حيث تعيش "أورورا" بطلة الفيلم التي تحتضر بعدما تجاوز عمرها 80 عاما، وفي هذا الوقت تطلب من جارتها أن تبحث لها عن أحد معارفها القدماء في أفريقيا، لتبدأ قصة الفيلم التي تحكي لنا عن ملحمة رومانسية في أدغال أفريقيا. [vod_video id="yl0aJREmqYfQoD4yndyNg" autoplay="0"]