الحيرة والتشتيت لا تحسمان الأمور بل تزيداها تعقيدا، ومع نهاية العام وبداية عام جديد لابد وأن تتخلص من جميع الأمور التي تتسبب في ضيقك أو قلقك وإضفاء أجواء التردد على حياتك لذا يجب أن تغلق كل أبواب الحيرة. ولكن كيف تتخلص من الحيرة؟ وازن بين العقل والعاطفة غالبا الأمور التي تأخذ وقت في التفكير هي الأمور التي تتعلق بالمشاعر، فالأمور العقلية لا يتم البحث فيها بشكل كبير لأنها محسومة من البداية ومعطياتها واضحة، أما أمور العاطفية هي التي تحير، لذا حاول أن تفكر بعقلك بنسبة كبيرة وتدمجه بالعواطف لتتحسن النتائج. لا تنشد الكمال لا يوجد كمال فطبيعة الأشياء هي النقص وليس الكمال، يجب أن تعي هذه المعلومة، محاولاتك المستمرة للبحث عن شخص كامل بلا عيوب أو شكواك من الجميع ستنتهي بعد أن تعرف أن الكمال لله وحده. لا تتحسر تقبل الأوضاع كما هي ولا تحاول التحسر على ما فات، فلا وقت ليضيع في الندم بل اعلم أن الماضي لا يمكن أن يعود لتتصرف به كما تشاء، عش الحاضر كما هو، الواقعية مطلوبة لتعيش حياة أكثر إيجابية. تجاهل المترددين ابتعد عن الأشخاص كثيري التفكير والتردد، وجودك بصحبة هؤلاء الأشخاص سيعمل مثل العدوى وستصاب بالتردد والقلق الدائم، إن وجدت في محيطك هذا الشخص اتركه يفكر وحده دائما ولا تساعده في إيجاد حلول لأنه لا يقتنع بأرائك بالإضافة أنه سيصيبك بداء القلق والحيرة. احذر التشتيت عندما تعرف ما تريد ستحسم وسيلة الوصول، فلا داعي للأفكار الجانبية حول هدفك كن محدد وأغلق جميع النوافذ التي تتسبب في التشتيت بعيدا عن الفكرة الأساسية . اعترف بأخطائك واجه نفسك من حين لأخر واعرف أخطائك، استخدم في ذلك ورقة بمجرد معرفة عيوبك وأخطائك ستتجاوز الحيرة وتحدد طرقك وتعدل المسار.