التردد وعدم الحسم من الأمراض الجوهرية التي قد تصيب شخصية الإنسان، وهذه الصفة قد تجعل الإنسان يخسر كثيرا في خضم سعيه لإرضاء كل الأطراف أو اختيار أكثر الأشياء أمانا له، وهناك بعض الخطوات والنصائح التي ممكن للإنسان إتباعها ليقضي على التردد بداخله، ويكون أكثر حسما عند اتخاذ قراراته. 1-مواجهة المخاوف والهواجس يتردد الإنسان عند اتخاذ قرار ما حين تتصارع بداخله المخاوف والهواجس حول نتائج هذا القرار وحيثياته، لذا مواجهة المخاوف والهواجس بداخلك ستمكنك من الحسم وعدم التردد، فعندما تحضر مفكرة وقلم وتكتب مخاوفك وتجد حلا لإحداها، وتفند الأخرى وبذلك ستكون أكثر حسما مع مرور الأيام. 2-معرفة هدفك اعرف ما تريد تحديدا، فتصارع الرغبات داخلك لن يؤدي بك إلى شيء، وستدخل متاهة التردد، ولن تستطيع الخروج منها، لذا حدد هدفك قبل أي شيء، كي تكون قراراتك كلها وخطواتك منصبة في اتجاه تحقيقه وفقط. 3-الثقة في النفس تعزيز ثقتك في نفسك سيمنحك الثقة فيما تفعل، وسيثبتك عند اتخاذ قراراتك، وستختفي كثير من الهواجس المتصارعة داخل نفسك، لذا وأنت تتخذ قراراتك عزز نفسك بالثقة حتى تمتد جسور الثقة لما تفكر وتفعل. 4-رضا الله طالما أن أفعالك وقراراتك تراعي فيها رضا الله سبحانه وتعالى فلا تتردد ولا تخاف، فإذا كان الله معك وراض عنك فسيبارك خطواتك في هذه الحياة، فمعيار رضا الله عما تفعل هام جدا وأنت تتخذ قراراتك، ضع هذه النقطة في الاعتبار وانطلق بلا تردد أو خوف.  5-ارضِ نفسك حتى تستطيع إرضاء الآخرين حين تتخذ قرارك ضع نفسك أولا في الاعتبار، فحين تدعم نفسك وترضيها ستصل إلى نقطة التوازن النفسي ومن ثم ستستطيع احتواء الآخرين في دائرة معارفك، وستستطيع الوصول إلى نقطة اتزان معهم في علاقاتك بهم، لذا ومن منطلق أن كل شخص مسئول عن قراراته، فلابد أن تكون القرارات داعمة لك في المقام الأول وتصب في مصلحتك، فأنت أولى الناس بدعم نفسك فلا تتردد من أجل محاولة الوصول لحل أو قرار يرضي جميع الأطراف، لأنه لا توجد خطوة أو قرار سيرضي جميع الناس من حولك.