بالمفارقات والمفاجآت.. مونديال روسيا الأكثر إثارة في التاريخ
  • Posted on

بالمفارقات والمفاجآت.. مونديال روسيا الأكثر إثارة في التاريخ

شهد مونديال روسيا 2018 أحدثًا مثيرةً وشيّقةً، منذ مباراة الافتتاح، حتى أنه أطلق حالة من الانبهار العالمي؛ بسبب ما أسفرت عنه منافساته من نتائج لم يتوقعها أشد الناس خيالًا، فضلًا على الأجواء التنظيمية الرائعة، التي سمحت لمعظم الجماهير بزيارة أغلبية المدن الروسية، التي توزعت عليها مباريات البطولة. ولعل أكثر ما ميّز النسخة الحالية من المونديال، التي تحمل رقم 21، هو الحيرة التي طغت على الجماهير، لعدم القدرة على توقع النتائج، أو المستويات، فمن كان يتصور خروج ألمانيا من دور المجموعات، وتفريط البرازيل في الوصول للمربع الذهبي، وتعليق نتيجة عدد كبير من المواجهات على أهداف الثواني الأخيرة! [rotana_image_gallery rig_images_ids="622140,622141,622142,622143,622144,622145,622146,622147"] ومع انتهاء الدور ربع نهائي البطولة، وإقصاء 28 منتخبًا، واستقرار المنافسة الحاسمة على 4 منتخبات فقط، تلتقي الثلاثاء والأربعاء، للتسابق على الوصول إلى المباراة النهائية، حيث تلتقي فرنسا وبلجكيا، وإنكلترا وكرواتيا على الترتيب، ظهرت بوضوح الأدلة على أن البطولة الحالية هي الأفضل في تاريخ كأس العالم الذي انطلق عام 1930. [readmore post_link="https://rotana.net/tv-articles/بين-لذّة-الانتصار-وذل-الانكسار-18-يوما-م/" ] ويمكن إيجاز الأدلة على تفوق بطولة روسيا 2018 على سابقتها من النسخ، فيما يلي: 1. المباريات المثيرة شهد المونديال الحالي أكبر عدد من المباريات، المثيرة، والمليئة بالدراما والمفاجآت، فبعد انتهاء 56 مباراة، حُسمت 14 مباراة بنتيجة 1-0، كما انتهت 10 مباريات بنتيجة 2-1، وفي المجموع كان هناك 26 مباراة، انتهت بفارق هدف وحيد، وكانت هناك مباراتين فقط أحرز فيهما الفريق الفائز أكثر من هدفين، وذلك في دور الـ16، (فوز فرنسا 4-3 على الأرجنتين، وبلجيكا 3-2 على اليابان). وكان هناك أيضًا 11 مباراة انتهت بالتعادل، 6 منها بنتيجة التعادل 1-1، ومباراة واحدة بدون أهداف، والتي كانت بين فرنسا والدنمارك في دور المجموعات، وسجّل المونديال رقمًا قياسيًا بتسجيل الأهداف في 37 مباراة متتالية قبل التعادل السلبي، لتؤكد لنا النسخة الحالية بأنه لا يوجد منتخب يُستهان به. 2. الطريق إلى النهائي أوقعت القرعة منتخبات أوروغواي والبرتغال وفرنسا والأرجنتين والبرازيل والمكسيك وبلجيكا واليابان في جانب واحد، وفازت هذه المنتخبات بما مجموعه 10 كؤوس عالمية، توزعت فيما بينهم، والجانب الثاني من القرعة جمع منتخبات إسبانيا وروسيا وكرواتيا والدنمارك والسويد وسويسرا وكولومبيا وإنكلترا، وفازت هذه المنتخبات بلقبين فقط. وفي ربع النهائي، أفرزت القرعة منتخبات أوروغواي وفرنسا والبرازيل وبلجيكا، التي فازت بثمانية كؤوس عالم توزعت عليهم، والجانب الآخر منتخبات روسيا وكرواتيا والسويد وإنكلترا، ولديهم لقب واحد فاز به الإنكليز عام 1966، وهذا يعني أن النهائي سيشهد منتخبًا لم يتوّج بالمونديال، إما كرواتيا أو بلجيكا عندما يلعبان في المربع الذهبي أمام فرنسا وانكلترا واللذان سبقا وأن توّجا بالمونديال. 3. مخالفة التوقعات وقبل بدء المونديال، كانت منتخبات ألمانيا وفرنسا والبرازيل وإسبانيا هي المرشحة للفوز باللقب، وتمثّل الصف الثاني من الترشيحات في منتخبات البرتغال والأرجنتين وبلجيكا وإنكلترا، إلا أن النتائج حكمت وكسرت هذه التوقعات. وكان من أبرز مفاجآت المونديال، خروج ألمانيا في دور المجموعات بعد خسارتها أمام المكسيك وكوريا الجنوبية، وأصبح بطل العالم في النسخة الماضية (البرازيل 2014)، رابع فريق أوروبي يفوز بكأس العالم ويخرج في مرحلة المجموعات من كأس العالم التالية. [vod_video id="QzdQUrnvZSfx04cNOMyqPQ" autoplay="1"] ومن عند المنتخب الإسباني بدأت دراما كأس العالم قبل يوم واحد من انطلاق البطولة، عندما تمت إقالة مدرّبها "جولين لوبيتيجوي"، وكافح أبطال مونديال جنوب إفريقيا 2010 في دور المجموعات، بفوز وتعادلين، قبل أن يتم إقصاؤهم بأقدام روسيا المضيفة في دور الـ16، وكانت هذه هي المرة التاسعة التي تخسر فيها إسبانيا أمام دولة مضيفة في بطولة دولية كبرى. بينما أثارت فرنسا والبرازيل بعض المخاوف في طريقهما بالمونديال، إلا أن "الديك" الفرنسي ما زال يواصل الصياح، بينما بدّد المنتخب البلجيكي أحلام البرازيليين، وأقصاه من الدور ربع النهائي، في حين خرجت البرتغال من الدور الـ16 أمام أوروغواي. [readmore post_link="https://rotana.net/أحد-هؤلاء-الـ6-سيكون-أفضل-لاعب/" ] أمّا الأرجنتين، فقدمت بطولة سلبية للغاية، وتجاوزت دور المجموعات بصعوبة بالغة، بعد تعادلها مع أيسلندا، وخسارتها من كرواتيا، وفوزها العسير أمام نسور نيجيريا، ليواجهوا في الدور الـ16 المنتخب الفرنسي الذي أطاح بميسي ورفاقه بنتيجة 4-3. في المقابل تصدرت بلجيكا مجموعتها بالعلامة الكاملة، وبثلاثة انتصارات أمام تونس وبنما وإنكلترا، وكادت أن تخرج من الدور الـ16 أمام اليابان، عندما تقدم «الساموراي» الياباني 2-0، قبل أن يقلب «الشياطين الحمر» النتيجة لصالحم بثلاثية، ليجدوا أمامهم المنتخب البرازيلي في الدور ربع النهائي، إلا أنهم تمكنوا من مواصلة نجاهم في المونديال، عندما فازوا 2-1، وتأهلوا إلى المربع الذهبي. [vod_video id="viu4F0k2HAE64QTrH78bA" autoplay="0"] وأثبت المونديال أنه بطولة المفاجآت أيضًا، عندما فازت إنكلترا على كولومبيا بركلات الترجيح في الدور الـ16، لأول مرة في تاريخ كأس العالم، وبقي الجمهور على أعصابه حتى اللحظات الأخيرة من آخر ركلة جزاء. 4. أهداف الثواني الأخيرة شهدت الـ56 مباراة التي لُعبت حتى الآن، تسجيل 146 هدفًا، من جميع المنتخبات، و23 هدفًا منها، زارت المرمى في الدقيقة 90 وما بعدها، بنسبة 15.75٪ من إجمالي عدد الأهداف المسجلة، وحسمت 9 أهداف من هذه الأهداف الـ23 نتيجة 9 مباريات، ورفعت 4 أهداف منها رصيد الفريق الذي أحرزها، بينما لم تؤثر الـ 10 أهداف الأخيرة في نتيجة المباريات. [readmore post_link="https://rotana.net/بالفيديو-والصور-9-أهداف-مجنونة-تشعل-ال/" ] الأهداف التي سجلت في الثواتي الأخيرة من المباريات كانت هدف الفوز من قبل سالم الدوسري ضد مصر، والهدف العكسي الذي سجّله المغربي عزيز بوحدوز أمام إيران، وهدف إيفان بيريشيتش ضد أيسلندا، وفيليب كوتينهو ضد كوستاريكا، وخيران شاكيري ضد صربيا، وتوني كروس ضد السويد، وكيم يونغ غوون ضد ألمانيا، وهاري كين ضد تونس وناصر الشاذلي ضد اليابان. [vod_video id="2g3BUBJt5ColWXQTpNA" autoplay="0"] بعض هذه الأهداف غيرت الترتيب النهائي في مجموعاتهم، وبدّلت مصير منتخبات متأهلة، حيث سجّل ناصر الشاذلي ضد اليابان في الثانية الأخيرة بعدما كان المنتخب الآسيوي متقدّمًا 2-0 في الشوط الثاني من دور الـ16، وكانت هذه اللعبة أفضل لعبة في كأس العالم. كما كانت هناك أهداف بعد الدقيقة الـ80، وغيّرت مصائر منتخبات. وعلى وجه الخصوص، سجل ماركوس روخو هدفاً في الدقيقة 86 أمام نيجيريا، ومن دون هذا الهدف، كانت نيجيريا هي التي ستتأهل إلى الدور الـ16 بدلا من الأرجنتين. وخلال مرحلة المجموعات، كانت دراما المباريات حتى صافرة الحكم، وتحديدًا في المجموعات، الثانية، والرابعة، والسادسة، والثامنة، وكان لأي هدف أن يقلب ترتيب المنتخبات رأسًا على عقب. [vod_video id="viu4F0k2HAE64QTrH78bA" autoplay="0"] وفي الواقع ، شهدت المجموعة السابعة تأهل اليابان إلى الدور الـ16 على حساب السنغال، بعدما تعادلا في النقاط والأهداف، ليلجأ الفيفا إلى اللعب النظيف، التي كانت لصالح المنتخب الآسيوي، كونه تلقى عدد بطاقات صفراء أقل من المنتخب الأفريقي. 5. تقنية الـ (VAR).. الفيديو المساعد للحكم قبل كأس العالم 2018، كان الرقم القياسي لعقوبة ضربات الجزاء قد وصل إلى 18 رقما، في بطولات أعوام 1990 و 1998 و 2002 لكأس العالم، إلا أن هذا الرقم تحطم، في مرحلة المجموعات من المونديال الحالي. وبعد انتهاء مرحلة المجموعات تم منح 28 ركلة جزاء، احتُسب 10 منها بعد مراجعة VAR، وقد أدى إدخال هذه التقنية إلى معاقبة اللاعبين على "المناوشات" فيما بينهم لحظة الصراع على الكرة داخل الصندوق الذي كان يمر دون أن يلاحظه أحد. كما تم استخدام VAR لإلغاء العقوبات التي منحها الحكم، ففي مباراة البرازيل وكوستاريكا، وتم منح اللاعب نيمار ركلة جزاء، لكن الحكم ألغى العقوبة بعد مراجعة تقنية الفيديو، ووقعت حادثة مماثلة في مباراة الجولة 16 بين سويسرا والسويد عندما أظهرت مراجعة VAR أن الخطأ كان خارج منطقة الجزاء. [vod_video id="Du5FeU1HNscTDMB6twgpQ" autoplay="0"] كما تم استخدام هذه التكنولوجيا لمراجعة الأحداث المحتملة للبطاقات الحمراء، واستخدمت بشكل ملحوظ ضد كريستيانو رونالدو في مباراة ضد إيران وضد ماثياس يورجنسن من الدنمارك ضد كرواتيا. واستخدمت تقنية الفيديو في قرارات التسلل، ورجع إليها الحكم للتأكد من صحة الهدف الذي سجّله اللاعب الإسباني "أسباس" ضد المغرب في الدقائق الأخيرة، والذي احتسبه حكم الراية تسللاً، وبعد مراجعة التقنية تم احتسابه صحيحًا، وانتهت المباراة 2-2. وأشاد عضو لجنة الحكام في الاتحاد الأوروبي، والحكم السابق الشهير "بييرلويجي كولينا" بتقنية الـ VAR، وبحسبه، فإنه في المباريات الـ 48 بدور المجموعات، استخدمت التقنية 335 مرة في مراجعة واقعة داخل الملعب، بواقع 7 حالات لكل مباراة تقريبا، من بين هذا العدد راجع الحكام 14 واقعة خلال اللعبة، و3 مراجعات يقوم بها فريق VAR حول قرارات أخرى كحالات التسلل، وأظهرت النتائج أن الحكام كانوا دقيقين في قراراتهم بنسبة 95 % وصححت التقنية الأخطاء لترتفع نسبة الدقة إلى 99.3%. [more_vid id="9OsxAzZsoVshsbeTXWRA" title="فيديو طريف عن نيمار في كأس العالم" autoplay="0"]