يُعد الليزر من أهم التقنيات الحديثة المستخدمة في مجال التجميل بصفة عامة، وقد لوحظ الإقبال الشديد من النساء على عيادات التجميل والليزر، لكن لكل عملة وجهين، لذا فلا بد من توخّي الحذر بخاصة بعد ظهور أجهزة الليزر المنزلية سهلة الاستخدام. ولأن إزلة الشعر من أكثر الأمور التي تؤرِّق المرأة، فهي تبحث دائماً عن الوسائل التي لا تسبب لها الألم وتكون سهلة وسريعة الاستخدام في ذات الوقت. وتشير الأبحاث إلى وجود بعض الآثار الجانبية لتقنية الليزر بوجه عام، على الرغم من الانتشار الواسع لاستخدامها، ما يجعل أجهزة الليزر المنزلية غير آمنة لأنها لا تخضع للإشراف الطبي. وفي هذا الإطار تقول "د. وسام حسن- استشاري الأمراض الجلدية والليزر" بأن أشعة الليزر عبارة عن طاقة ضوئية يتم تسليطها على الجلد بذبذبات وترددات معيّنة، يتحكم فيها الطبيب وفقاً لطبيعة الحالة، لذا فالأمر قد يختلف من سيدة لأخرى. موضحة أنه لا يمكن ضبط عمل جهاز الليزر بأمان في المنزل لأنه قد يسبب حدوث بعض الحروق أو الالتهابات على سطح الجلد. مضيفة: في بعض الأحيان قد يحدث تصبّغ في إحدى مناطق الجسم نتيجة للجرعة الخاطئة من أشعة الليزر. مشددة على وجود بعض المحاذير: - عدم الانسياق خلف الإعلانات التجارية التي تهدف إلى الكسب فقط. - عدم شراء تلك الأجهزة التي قد تأتي بنتيجة عكسية تتمثّل في كثافة الشعر وتنشيط البصيلات بصورة أكبر. - التوجّه إلى العيادات والمراكز المتخصصة في العلاج بالليزر لضمان الحصول على نتيجة آمنة. وفي نفس السياق تعلّق "الدكتورة سهام زاهد- أخصائية العناية بالبشرة" في برنامج "سيدتي" المذاع على قناة روتانا خليجية، قائلة بأنها لا تنصح أبداً باستخدام أجهزة الليزر المنزلية، لأنّ تقنية الليزر لها طبيعة خاصة تحتاج إلى الدقة في الاستخدام. موضحة أنّ جهاز الليزر يعتمد على الحرارة التي قد تختلف احتياجات كل بشرة لها، فمثلاً البشرة الفاتحة يتم التعامل معها بطريقة تختلف تماماً عن البشرة الداكنة، حيث إن نسبة الأصباغ متفاوتة تماماً بين النوعين. كما أشارت إلى أنّ الجرعات غير الدقيقة من ضربات الليزر قد تؤدي إلى تنشيط بعض الغدد السرطانية، كما أنّ التعرّض لجهاز الليزر يتطلب ارتداء نظارة معيّنة لحماية العيون من الأشعة المنبعثة من الجهاز. مؤكدة ضرورة إجراء تحليل للهرمونات قبل الإقدام على استخدام الليزر في إزالة الشعر، لأنّ هناك حالات قد تحتاج إلى بعض أنواع العلاج الهرموني قبل إجراء الليزر. ناصحة أصحاب البشرة السمراء بعدم اللجوء إلى الليزر سواء فيما يخص إزالة الشعر أو تقشير البشرة، تفادياً لحدوث التصبّغ الناتج عن تنشيط مادة الميلانين بالجلد ما قد يسبب ظهور البقع البيضاء.