أصيب رجل بالإحباط واليأس من العيش مع البشر، فقرر أن يعود للعيش مع الفصيلة التي تربى معها، وهي الذئاب التي عاشرها منذ صغره، وحتى 12 عاما. وبحسب صحيفة "ديلي ميل"، فإنه عندما كان "ماركوس بانتوغا"، البالغ من العمر الآن 72 عامًا، صغيرا قامت الذئاب في جبال سيرا مورينا، برعايته بدلا من التهامه. ويتذكر ماركوس، الذي يعيش في بيت صغير متهالك بمدينة "رانتي"، شمال غرب إسبانيا حكايته، بعدما قضى أكثر من 12 عامًا بين الذئاب، حيث يقول إنه ضلّ طريقه، وهو يرعى الغنم في تلك الجبال، بعد وفاة والدته، وابتعاد والده عنه، وهو ما جعله يقضي الليلة في كهف كبير. وبحسب روايته غطّ الصبي، في نوم عميق، حتى دخل قطيع من الذئاب الكهف، وحاصره قبل أن تتبناه أنثى من القطيع، وتحميه من بقية الذئاب. وأضاف ماركوس: "أحضرت لي قطعة لحم ورمتها أمامي، وكنت خائفًا، من أن تعضّني لكنها بدأت تلعقني وبدأت أشعر أننى واحد من عائلتها". [rotana_image_gallery rig_images_ids="566052,566051,566050,566049,566048,566047,566046,566045,566044,566043,566042,566041,566040"] وتابع: "كانت هذه الحياة من أسعد أيام حياتي، وبعد أن عدت للحياة الطبيعية، لم أستطع الاندماج في الحياة المدنية والعيش مع البشر، الذين أخذوا مني كل شيء، وجعلوني أعيش على مبلغ ضئيل من المعونة الاجتماعية التي تقدمها الحكومة". وواصل: "حاولت العودة للمكان الذي تربيت فيه، لكنني فوجئت بتغير كبير به، حيث حلّت البيوت والأبواب الكهربائية مكان الكهف، كما أن الذئاب لم تقبلني، ورفضت الاقتراب مني لغيابي هذه الفترة". واختتم حديثه: "أنها على حق فرائحتي أصبحت بشرية، أردت العيش معها مرة أخرى لكنها لم تقبل، فالحياة مع البشر أصابتني بالحزن والإحباط والكآبة". [more_vid id="NauPHcfqlxR529oxWDu8w" title="بإنسانية شديدة سائق ينقذ ذئبا من العطش" autoplay="1"]