"الولايات البنفسجية" تحسم مقعد الرئاسة الأمريكية ..تعرّف "كلمة السر"!
  • Posted on

"الولايات البنفسجية" تحسم مقعد الرئاسة الأمريكية ..تعرّف "كلمة السر"!

تشهد الولايات المتحدة حاليا واحدة من أكثر الانتخابات الأمريكية إثارة، ففوز أيا من المرشحين يكتب فصلا جديدا في تاريخ البيت الأبيض. فإذا وصلت مرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون للرئاسة ستصبح أول امرأة تحكم أمريكا، أما دونالد ترامب صاحب التصريحات النارية فمن المتوقع أن يكون رئيسا "مثير للجدل". وبينما ينتظر العالم اليوم حسم هذا الصراع بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري، هناك 10 ولايات تملك "كلمة السر" في تحديد مصير الرئاسة الأمريكية يطلق عليها الولايات البنفسجية. بلغة الألوان نستطيع أن تقسم الولايات الأمريكية إلى ولايات زرقاء، معروفة بانتمائها للحزب الديمقراطي وهي التي ستنتخب هيلاري كلينتون، وهناك الولايات الحمراء المعروفة بمساندتها للحزب الجمهوري وستنتخب دونالد ترامب. أما "الولايات البنفسجية" فهي الولايات "المترددة أو متأرجحة" لأن نتيجتها النهائية متقاربة أو غير محسومة بين الحزبين لذلك على الأغلب هي التي ستجيب من هو الرئيس رقم 45 في تاريخ أمريكا. لماذا تمتلك هذه الولايات نفوذا كبيرا في النظام الانتخابي ؟ لأنها تتمتع بعدد أصوات كبير في المجمع الانتخابي، حيث أن الانتخابات الرئاسية الأميركية هي انتخابات غير مباشرة، بمعنى أن المواطنين هم الذين يصوتون في الانتخابات، لكن مندوبي "المجمع الانتخابي" هم الذين يختارون الرئيس. والمجمع الانتخابي مكون من 538 مندوب حيث تٌمثل كل ولاية بعدد أصواتها في الكونجرس الأمريكي، والمرشح الذي يحصل على أكبر عدد من أصوات المواطنين في ولاية ما يحصل على عدد أصوات مندوبي المجمع الانتخابي لتلك الولاية. ولكي يفوز أحد المرشحين عليه أن يحصل على 270 صوت من أصوات المجمع الانتخابي. أهم الولايات البنفسجية في انتخابات 2016: فلوريدا 29 صوتا في المجمع الانتخابي, تقع في الجنوب الشرقي للبلاد، فاز بها الجمهوريون عام 2000 بينما وقفت مع الديمقراطيين عام2008، ويتميز سكان الولاية أنهم من فئات متنوعة منهم المهاجرين من أصول كوبية أو لاتينية وفئة كبار السن فلا توجد كتلة انتخابية موحدة. أوهايو تمتلك 18 صوتا في المجمع الانتخابي، تقع في الغرب الأوسط للبلاد، تحتل المركز الــ 10 من حيث الكثافة السكانية، وتماثلت اختياراتها الرئاسية مع فلوريدا منذ عام 2000، متنقلة بين الحزبين الكبيرين في الولايات المتحدة. كارولاينا الشمالية 15 صوتا في المجمع الانتخابي، وقفت مع أوباما عام 2008 ثم تركته واختارت منافسه في 2012. بنسلفانيا 20 صوتا في المجمع الانتخابي، دعمت أوباما في انتخابات 2008 و2012. فرجينيا تملك 13 صوتا في المجمع الانتخابي، أوباما فاز بها في المرتين رغم أنها تاريخيا تقف في معسكر المحافظين . ولايتي أريزونا وجورجيا تملك الأولى 11 صوتا والثانية 16 صوتا في المجمع الانتخابي، صوتا للجمهوريين في 2008 و20012 لكن هيلاري كلينتون تأمل بالانتصار فيهما. ميشيغن 16 صوتا في المجمع الانتخابي، تعتبر من " الولايات"الزرقاء" التي تؤيد الديمقراطيين لكن هذه المرة تحولت إلى اللون البنفسجي لآن مواقف كلينتون فيما يتعلق بالتجارة والاتفاقيات لم ينل تأييدا داخل الولاية، كما أن هيلاري تحمل أرثا سلبيا فيما يتعلق بقرارات زوجها بيل كلينتون الاقتصادية، فولاية ميتشغن تعتبر مركزا اقتصاديا هاما وبها مدينة ديترويت عاصمة صناعة السيارات في العالم. كولورادو تسعة أصوات في المجمع الانتخابي، تتأرجح بين الديمقراطيين و الجمهوريين أيوا ونيفادا تملك كلا منهما ستة أصوات في المجمع الانتخابي. أغرب السيناريوهات.. هل يتكرر؟ يبقى أن نقول أن كل سيناريوهات متوقعة لكن السيناريو الأغرب سيكون هزيمة أحد المرشحين في الانتخابات الشعبية، لكن ينتصر في المجمع الانتخابي ويتوج رئيسا للبيت الأبيض، كما حدث عام 2000 حيث تفوق المرشح الديمقراطي آل جور في الانتخابات الشعبية، وحصل على أغلبية أصوات الناخبين، لكن جورج بوش الابن فاز بـ271 صوتا في المجمع الانتخابي فخسر آل جور وأصبح بوش هو رئيس الولايات المتحدة.. فهل يتكرر الأمر.