"ما بين طرفة عين وانتباهها يغير الله من حال إلى حال" مقولة تصف حال الكثيرين ممن تتغير أحوالهم بين عشية وضحاها، ففي لحظة أو أقل تجد من كان مريضا عافاه الله، ومن كان فقيرا من الله عليه من فضله. ميشيل كارتر، عجوز أمريكية تبلغ من العمر 60 عاما، تعيش في فقر مدقع وتستخدم كرسيا متحركا، قبل 7 سنوات تعرضت لحادثة سير إذ سقطت أسفل مسار قطار بجزيرة روفيلت بولاية نيويورك الأمريكية، ما أسفر عن بتر ساقيها من أسفل الركبة لتعيش الباقي من عمرها مستعينة بكرسي متحرك. أقامت "ميشيل" دعوى قضائية ضد هيئة النقل، ادعت خلالها أنه تم دفعها من قبل أحد الأشخاص، ولكن السلطات نفت هذا الحديث وأكدت أن السيدة كانت تحاول الانتحار، وبالرغم من هذا إلا أنها ربحت في النهاية وحكم لصالحها في التسوية. وبحسب صحيفة "نيويورك بوست"، فإن هيئة النقل وافقت في نوفمبر 2014 أن تمنح السيدة تعويضا ضخما قدره 4 ملايين دولار بسبب الضرر الذي لحق بها، وبالرغم من أن هذا المبلغ يعد ضخما خاصة أن السيدة تعيش بمفردها وليس لديها من تعيله، إلا أنه تبخر تماما بعد عامين فقط من حصولها على هذه الأموال. ويقول محامي السيدة، إن الأسباب التي جعلت "كارتر" تخسر أموالها هي أنها وهبت بعضها لآخرين فضلا عن سرقة حقيبتها من محطة بنسلفانيا نيويوك خلال عام 2015، وكانت تحتوي على مبلغ 9 آلاف دولار، ليس هذا فقط ولكن الحقيبة كانت تحتوي على شيك تتجاوز قيمته 886 ألف دولار عبارة عن قسط من قيمة التعويض المالي الذي دفعته لها هيئة النقل. وتمكن اللص من صرف المبلغ من البنك ما جعل السيدة ترفع دعوى ضد بنك "جي بي مورغان تشيس" بحجة أنه لا يصح أن يصرف الشيك لهذا اللص، وهو ما وصفه محاميها بأن موكلته وقعت ضحية لاحتيال تكرر عدة مرات.