اكتشف عالمك العربي عبر أطباقه الشهية .. "معدتك تحدد وجهتك"
  • Posted on

اكتشف عالمك العربي عبر أطباقه الشهية .. "معدتك تحدد وجهتك"

لكل بلد سياحي عوامل جذب خاصة به، وكذلك لكل مسافر أسبابه الخاص التي يبحث عنها في وجهته السياحية، ولا شك أن الطعام في كل بلد، أحد العوامل الهامة لجذب السياح، خاصة عشاق الطعام، لذلك ستجد لكل دولة أطباقه الشهية لا يمكن مقاومته أو تفويته أثناء الجولة. قد تصبح المأكولات والأطباق رموزا تشير إلى ثقافة وتراث مناطق معينة في العالم، ولذلك اشتهرت مؤخرا "سياحة الطعام" ومهرجانات التذوق، وزاد اهتمام السياح بالمشهد الغذائي للبلدان، وأظهرت دراسة حديثة أن 77% من المسافرين هم من فئة الذواقة الذين يستهدفون اكتشاف مطابخ العالم وتذوق طعامه. وإليك بعض المأكولات التي تخبرنا بقصة المكان والثقافة والناس، ووسيلة لاكتشاف الدول. “التبولة” تعكس سلطة التبولة مدى التبادل الثقافي الذي حدث بين حضارات وشعوب المنطقة العربية، ويقال إن قصة تلك السلطة الشهية بدأت من بلاد ما بين النهرين، ثم انطلقت قرب شواطئ البحر الأبيض المتوسط، وتعرضت إلى تطوّرات كبيرة في بيروت، منها إضافة البرغل الذي يعتقَد أنّ قدماء اللبنانيين هم من أضافوه إلى الوصفة الأصلية، ولذلك هي مرتبطة ببلاد الشام وخصوصا لبنان حيث طور اللبنانيون أنواعا مختلفة من سلطة التبولة. وتحتفل لبنان بـ"يوم التبولة الوطني" في السبت الأول من يوليو من كل عام لترسيخ جذور أشهر الأطباق اللبنانية عالمية. "سلطة التبولة" المصنوعة من الفرم الناعم لمكوّناتها المتعددة من البقدونس والطماطم والنعناع والبصل والخس ودبس الرمان وعصير الليمون والبرغل، وتقدم طبقا يشبه لبنان في اختلاف ألوانه وطبيعته وخصائصه المجتمعية، ولكنه يبقى ساحرا مثل طبق التبولة. "الكنافة " هذه الحلوى الآسرة والتي تمثل جزءً مهما من الحلويات الشرقية الشهيرة في العالم، وترتبط في الوطن بشهر رمضان لأنها تنشط الصائم بعد الإفطار، وتمده بالطاقة والسعرات الحرارية اللازمة له بسبب مكوناتها الغنية بكميات كبيرة من السكر والفيتامينات والحديد والفسفور. ويعود أصل الكنافة إلى أكثر من قصة ولذلك ترتبط بأكثر من مكان، يقال إن أول من صٌنعت له الكنافة هو الخليفة معاوية بن أبي سفيان "كطعام السحور" لتمنع عنه الجوع في رمضان لذلك ارتبطت بهذا الشهر الكريم وقيل إن تاريخ الكنافة يعود إلى المماليك ولذلك اشتهرت بلاد الشام ومصر والعراق بصنع الكنافة. وتتميز فلسطين على وجه الخصوص بالكنافة النابلسية التي تشتهر بصناعتها مدينة نابلس وأهم ما يميزها هو جودة الجبنة النابلسية التي تعتبر المكون الرئيسي لطبق الكنافة. وهناك أنواع عديدة للكنافة مثل الكنافة الناعمة والخشنة، والمبرومة وفي العصر الحديث أضيفت عدة مكونات إلى الكنافة بجانب المكسرات الشهيرة.  “أم علي” من الأكلات المصرية المشهورة التي تعكس الروح المصرية واهتمامها بثقافة الطعام التي ترتبط بكل مناسبة بغض النظر عن نوع المناسبة كما تروي قصة أم علي. هي أكلة من عهد المماليك، وقد سميت بهذا الاسم نسبة إلى “أم علي” أو زوجة عز الدين أيبك،" ضُرة" شجرة الدر. قامت "أم علي" بالانتقام من شجرة الدر التي قتلت "أيبك" ودبرت مكيدة وقتلتها، ثم نصٌب ابنها سلطانا على البلاد،وبهذه المناسبة أمرت "أم علي" بخلط مزيج من الدقيق مع السكر والمكسرات، وتقديمها للناس ابتهاجا بهذه المناسبة. وطبق "أم علي" يقدم ساخنا وهو خليط من الحليب ورقائق الخبز أو شرائح من الجلاش مع المكسرات. "الكبسة" وجبة من الوجبات الخليجية ويرجع الكثيرون أصلها إلى السعودية، وخصوصا في المنطقة الشرقية، وهناك من ينفي ذلك ويرى أنها مجرد إعداد سريع لطبق الرز باللحم. تعد الكبسة من أشهر الأكلات الخليجية وأدرجت مؤخرا على كثير من قوائم المطاعم في عدة دول ومنها الأجنبية، وغالباً ما تكون الكبسة مطهوة مع لحم الضأن أو الماعز أو الدجاج مع الأرز طويل الحبة. "طنجية مراكش" المطبخ المغربي يعتبر من أغنى المطابخ في العالم وذلك لتفاعله مع ثقافات متنوعة ومختلفة بسبب موقعه الجغرافي ويحتل المطبخ المغربي المرتبة الثانية كأحسن مطبخ في العالم، وتعكس الأكلات الشعبية للبلاد روح المغرب التي تتمتع بنكهة خاصة وسط العالم العربي تضاهي نكهة التوابل المغربية في الطعام. مكوناتها الأساسية لحم العجل، والسمن الحيواني، وزيت الزيتون، وشعيرات من الزعفران الحر، بالإضافة إلى التوابل المغربية والماء ثم يتم وضع كل المكونات في الإناء المخصص والمصنوع من الفخار المغربي، ويجب إرسال الطنجية إلى الفرن العمومي ليتم طهيها في الرماد الساخن.