يعاني بعض الأطفال من إصابتهم بحساسية الطعام، حيث تُسبب لهم طفحاً جلدياً وحكّة، مما يؤدي إلى إعطائهم حقن "الكورتيزون" إذا لزم الأمر.وأكّدت العديد من الدراسات العلمية أنّ حساسية الطعام تنتشر بصورة أكبر في الرُضع خلال السنة الأولى من العمر تحديداً بسبب تناول الحليب الصناعي، ثم تختفي تدريجياً مع تقدّم عمر الطفل، مع احتمالية إصابته بحساسية الصدر في وقت لاحق .وهناك بعض الأطعمة التي تستمر حساسيتها ولا تتناقص مع تقدم العمر مثل الفول السوداني والمكسرات والسمك والمحار.أيضاً كشفت الدراسات الحديثة أنّ 8% من الأطفال يصابون بحساسية الطعام، وأنّ حساسية الألبان هي الأكثر شيوعاً بينهم.في هذا السياق تقول الدكتورة نهى أبو الوفا، استشاري طب الأطفال بقصر العيني:"هناك الكثير من الأطعمة التي تسبب حساسيةً لدى الأطفال أبرزها الشيكولاتة والمانجو والفراولة والأسماك والبيض والألبان، والمواد الحافظة التي تتواجد في العصائر والبطاطس المعبأة بالأكياس وغيرها".وتضيف: "الحساسية غالباً ما تنجم عن وجود خلل في الأجسام المناعية لدى الطفل ويكون مولوداً بها، وتظهر الأعراض في صورة حكة شديدة وطفح جلدي وبقع مرتفعة، وفي الحالات الشديدة يحدث للطفل اختناق ولا يستطيع التنفس".وتوضّح أبو الوفا أنّه في حالة التعرّف على حساسية الطفل من طعام معيّن يتم منعه منه مع إعطائه مضادات للحساسية وملطفات للجلد وكريمات، وفي الحالات المزمنة يُعطى له كورتيزون.وتشير إلى أنّ هناك حساسية لدى الأطفال تسمى "حساسية القمح"، بسبب مادة "الجلوتين" الموجودة في جميع منتجات القمح كالخبز والمخبوزات، وهنا تتم الاستعاضة عنه بالنشويات مثل الأرز والمكرونة وغيرهما.وتنوّه استشاري الأطفال بأنّه في حال حساسية الألبان يُعطى الطفل الألبان الخالية من اللاكتوز، في حين أن الأطعمة الأخرى يتم منعه منها واستعاضتها بأطعمة بديلة، وقد تختفي الحساسية مع تقدم العمر.وتنصح الأم بضرورة متابعة الطفل إذا أُصيب بالحساسية، فإذا لاحظت تكرارها عند تناول طعام معين فعليها استشارة الطبيب.