على الرغم من التنوع الموسيقي الهائل، والإنتاج الغزير، وإمكانية العثور على أغانينا المفضلة عبر الإنترنت بسهولة، إلا أن هناك سر كان بلا تفسير علمي، وهو لماذا نحب سماع ذات الأغنية مرارا وتكرارا؟ إليزابيث مارغوليس، مؤلفة كتاب On Repeat: How Music Plays the Mind، قالت إن التكرار الموسيقي يجعلنا في مجال التخيل الذهني أو يدفعنا نحو الغناء كوننا نعرف إيقاع الكلمات القادمة، مما يولد لدينا شعور المشاركة الذاتية مع الموسيقى، حيث يشعر الفرد أن الحدود بين الموسيقى وذاته قد حلت، بحسب موقع Mic Network. وأضافت أن اعتيادك على الأغنية ومقدرتك على غناء كلماتها، يجعلها جزء من عقلك وكيانك، والذي تدعوه "المشاركة الافتراضية". وأشارت إلى أن المبدأ إلى حد ما بسيط، فنحن نحب الأشياء التي تتكرر مرارا وتكرارا، وهو المبدأ الكامن وراء قدرة صناع الموسيقى على غسل أدمغة المستمعين لحثهم على سماع أغانيهم باستمرار، ويطلق البعض في الغرب على هذه الأغاني تسمية "ديدان الأذن"، والتي تشير إلى تعلق الأغاني في الدماغ وتبقى تعود إليه مرارا وتكرارا فيرددها الشخص أكثر من مرة في اليوم وقد يستمر هكذا وضع لمدة أسابيع أو حتى أشهر. و"ديدان الأذن" أو ما تسمى بـ"متلازمة تعلق الأغنية" هي قطعة موسيقية أو أغنية تعلق في ذهن الشخص إلى درجة انه يبدو وكـأنه يسمعها حتى عندما لا يتم عزفها أو الاستماع إليها مباشرة. وكشفت دراسة جرت حول أغنية "All About The Bass" التي تصدرت القوائم كأفضل أغنية لا تقهر، وتبين أن 98-99% من السكان أكدوا أن الأغنية عالقة في أذهانهم، وغالبًا ما يعيدون غنائها ودندنتها. [vod_video id="CToL9dx1wL5BucHGdJXWlQ" autoplay="1"]