أخطار ما بعد الإجهاض
يمثّل الإجهاض أكثر التجارب المؤلمة التي تمر بها المرأة ، والتي لا يقتصر تأثيرها على الحالة النفسية للمرأة وما يعتريها من مشاعر الكآبة والحزن فحسب ، وإنما يكون لها تأثيرات سلبية أخرى متعددة على الجوانب الصحية للمرأة . ولتجنب وحماية المرأة من المخاطر الصحية التي تعقب عملية الإجهاض تقول الدكتورة " أميرة عبد العليم- استشاري أمراض النساء والتوليد": أن احتمالية حدوث هذه الأضرار تزيد في حالة الإجهاض المتكرر، مشيرة إلى أن أبرز هذه الأضرار تتمثّل في : - التهابات عنق وبطانة الرحم التي تصل في بعض الأحيان إلى حد الإصابة بالسرطان . - تعسر حدوث الحمل : وهي مشكلة تزيد مع الإجهاض المتكرر، حيث يعمل الإجهاض المتكرر على اختلال نظام الدورة الشهرية والهرمونات، ما يتسبب في تعسر حدوث الحمل. - الإصابة بآلام شديدة أسفل الظهر تستمر لفترة طويلة ما يتسبب في إعاقة المرأة عن ممارسة مهامها اليومية بشكل طبيعي. - الإصابة بنوبات نزيف حادة تؤثر بشكل كبير على صحة المرأة وتزيد من شعورها الدائم بالضعف والإعياء. - زيادة احتمالية الإصابة بسرطان الثدي بسبب توقف إفراز هرمون الأستروجين بشكل مفاجىء، ما يتسبب في إضعاف الخلايا. وشددت أن المتابعة الطبية للمرأة بعد إجراء عملية الإجهاض تعد من الأمور المهمة التي من شأنها أن تحميها من الوقوع في مثل هذه الأخطار، وكذلك على المحيطين بالمرأة دور مهم في تقليل فرص تعرضها لهذه الأضرار وذلك من خلال اتباع عدة نصائح تتمثّل في: - تقديم الدعم النفسي للمرأة والسعي لإخراجها من الحالة النفسية السيئة المسيطرة عليها. - توفير الراحة التامة لمدة لا تقل عن أسبوع. - المتابعة الجيدة لدرجة حرارة المرأة بعد عملية الإجهاض ونقلها إلى المستشفى بشكل فوري في حالة ارتفاع درجة الحرارة، حيث تعد الإصابة بالحمى بعد عملية الإجهاض من أخطر الأمور التي تهدد صحة وحياة المرأة. - تناول الغذاء الصحي والغني بالمعادن والفيتامينات وخاصة الكالسيوم والحديد لتجنب حدوث الأنيميا وضعف العظام. - تجنب ممارسة العلاقة الحميمية لمدة عشرة أيام بعد الإجهاض. - الحفاظ على النظافة الشخصية لمنع حدوث أي التهابات في منطقة المهبل والرحم، ما ينتج عنها مخاطر وأضرار كثيرة. - يجب تأجيل الحمل الجديد لعدة شهور حتى تنتظم الهرمونات والدورة الشهرية، وتستعيد بطانة الرحم بناءها بشكل جيد.