لمع إسم محمد علي كلاي في عالم الملاكمة والسينما على حد سواء. واستطاع الشاب المنتمي لأسرة بسيطة أن يصنع مجداً رياضياً لم يستطع أحد أن يصل إليه، حتى بعد وفاته عام 2016 عن عمر ينهاز الـ74 عاماً. أفلام عن أسطورة الملاكمة أصبح كلاي رمزاً ملهماً منذ نهاية ستينيات القرن الماضي. وكانت شخصيته محوراً للعديد من الأفلام التي أنتجتها هوليوود منذ ذلك التاريخ، إذ ظهرت شخصية محمد علي عام 1977 في فيلم حمل اسم "الأعظم". لكن لم يلقَ الفيلم نجاحاً كبيراً في ذلك الوقت على الرّغم من ظهور كلاي ضمن أحداث الفيلم. ولم يُعرض العمل على شاشات السينما في الولايات المتحدة الأميركية إلا عام 2002! وظهرت شخصية كلاي في أفلام أخرى، أنجحها فيلم "علي" الذي صدر عام 2001 بطولة ويل سميث. ونال الفيلم إعجاب محمد علي كلاي بسبب حرص سميث على تنفيذ تعليمات أسطورة الملاكمة بشأن شخصيته والأحداث الحقيقية. كلاي: أنا لا أغتصب النساء كان محمد علي كلاي في مجده الرياضي في نهاية ستينيات القرن الماضي، حين تلقى الكثير من العروض للمشاركة في أفلام سينمائية كبيرة. في ذلك الوقت حاول المخرج الأميركي أوسي ديفيس إقناع محمد علي كلاي بالتمثيل في أحد أفلامه، لكن كلاي رفض العرض قائلاً: "تريدني أن أغتصب امرأة؟" رد المخرج: "نعم" وتابع كلاي: "وأن أقتل؟" أجابه المخرج: "هذه طبيعة الدور" وهنا ابتسم كلاي قائلاً: "لكنها ليست طبيعتي"! اتفق على التمثيل في فيلم مصري لم يرَ النور تلقى محمد علي كلاي عرضاً لتمثيل فيلم سينمائي من المنتج والمخرج المصري كمال صلاح الدين. وكان ذلك عندما علم يوجود كلاي عام 1968 في القاهرة، فذهب إلى مقر إقامته في أحد الفنادق وعرض عليه بطولة فيلمه الجديد. لكن كلاي رفض العرض قائلاً: "لستُ أفكر في العمل حالياً، لكني أعدك بأن تكون صاحب أول مشروع أقبله". وفي ذلك الوقت حصل المنتج على توقيع كلاي على مسودة عقد لأول أفلامه، لكن المشروع لم يرَ النور. وبهذا، لم يتحوّل محمد علي كلاي إلى نجم سينمائي، إلى أن توفي عام 2016 متأثراً بمرض الشلل الرعّاش.   نجوم لم يفرقهم الفن [vod_video id="SLFRLEO5bbBFkADsAL45Cw" autoplay="1"]