مخاطر نشر صور الأطفال على الإنترنت وفقاً لعلماء النفس
  • Posted on

مخاطر نشر صور الأطفال على الإنترنت وفقاً لعلماء النفس

تصادفكم يومياً صور الأطفال ومقاطع الفيديو الخاصة بهم على وسائل التواصل الاجتماعي. فالآباء يريدون إظهار فخرهم بعائلاتهم، والبقاء على اتصالٍ دائمٍ مع الأقارب والأصدقاء. لكن هل مشاركة صور الأطفال على الإنترنت تعرّضهم للخطر؟ سوف نوضح لكم الطرق التي تؤدي إلى مشاركة المعلومات المتعلقة بأطفالكم على وسائل التواصل الاجتماعي، ونصائح لحماية الصور من السرقة. هل ينتهك نشر الصور خصوصية الطفل؟ الأطفال الصغار لا يعرفون ما يشاركه آباؤهم بشأنهم على وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أن ذلك لا يبقى صحيحاً مع تقدمهم في السن. وأكد خبراء علم النفس أن الأطفال في عمر 5 سنوات تقريباً يبدأون بتنمية شعورهم بأنفسهم كأفراد، وكيف ينظر إليهم بقية الأشخاص. فتصبح خصوصيتهم أكثر مدعاة للقلق. لأنهم سيشعرون بالحرج من المحتوى الذي ينشره آباؤهم عنهم على الإنترنت. ويزداد هذا القلق إذا تعلق الأمر بصور وحكايات مرحلة الطفولة المبكرة، مثل مشاركة بعض الصور المحرجة. إذ لا تتاح للأبناء فرصة الاعتراض على آبائهم وسلوكهم على السوشيال ميديا، الذي يعرضهم للخطر. خطورة نشر صور الأطفال أجرت الكثير من الجهات أبحاثاً متنوعة وتقارير حول تأثير نشر صور وفيديوات الأطفال، على السوشيال ميديا. على سبيل المثال، الأطفال الذين نُشرت صورهم عام 2005 أصبحوا اليوم في الخامسة عشرة من عمرهم. بإمكان هؤلاء الآن أن يسألوا ذويهم: "لماذا نشرتم صوري من دون موافقتي على الإنترنت؟". إذ أن نشر هذه الصور له الكثير من المخاطر التي لا علاقة لها بنيّة الأهل تجاه أطفالهم، بل بالعالم التكنولوجي المفتوح ومخاطره. من ناحيةٍ أخرى، يحق للإنسان أن يُقرر بشأن صوره ونشرها من دون موافقته، لأن هذا الأمر يعتبر انتهاكاً لخصوصيته. التعليقات السلبية قد تؤثر على الطفل من الصعب التحكم في المعلومات والصور، بمجرد نشرها على الإنترنت. حتى في حال قمتم بحذف المحتوى. إذ أن كل ما تشاركونه على الإنترنت يبقى موجوداً حتى بعد حذفه، في أرشيف الإنترنت، وفي خوادم وسائل التواصل الاجتماعي نفسها. لذلك يجب أخذ هذا الأمر في الاعتبار. والانتباه إلى ما تنشرونه لأنكم لن تتمكنوا من التخلص من أي محتوى محرج لأطفالكم.  كما يجدر الانتباه إلى أن تفاعل الآخرين مع المعلومات والصور التي تنشرونها يختلف من شخص إلى آخر. ولا يمكنكم التحكم به. فمن المحتمل أن يستخدم الغرباء هذه المعلومات للسخرية في التعليقات من أطفالكم وإهانتهم أو التنمّر عليهم. مشاركة الصور تعرّض الأطفال للاختطاف الرقمي الاختطاف الرقمي هو نوع من سرقة الهوية. ويحدث عندما يلتقط شخص ما صوراً لطفل من مواقع السوشيال ميديا، ويعيد توظيفها بأسماءٍ وهوياتٍ جديدة. وقد ظهرت أمثلة عدة على ذلك في السنوات الأخيرة، مثل حادثٍ وقع عام 2015، وانتشر كثيراً. حينها التقط شخص غريب صورةً لطفل عمره 18 شهراً، ونشرها على ملفه الشخصي على فيسبوك، وتصرف على أساس أنه ابنه. كما أن سرقة صور الأطفال عن الإنترنت تؤدي في بعض الأحيان إلى أن ينتحل الغريب هوية الطفل، ويقوم بالرد على التعليقات باسمه. طرق آمنة تقلل من مخاطر مشاركة صور الأطفال تحققوا من إعدادات الخصوصية في الوسائط الاجتماعية الخاصة بكم. احصروا مشاركاتكم للصور على "الأصدقاء فقط"، وتأكدوا من عدم امتلاكهم الحق في إعادة مشاركة الصور. تحدثوا إلى أصدقائكم المقربين وعائلتكم حول الخصوصية حتى لا يتشاركوا معكم صوركم بشكلٍ كبير. تحققوا من قائمة أصدقائكم واحذفوا الأشخاص الذين ليسوا من الأصدقاء المقربين. أوقفوا تشغيل البيانات الوصفية (المعروفة أيضاً باسم بيانات EXIF) وضعوا العلامات الجغرافية لصوركم. هذا يعني أنه لا يمكن لأحد تحديد أطفالكم باستخدام البيانات الوصفية للصور. تأكدوا من أن النظام الأساسي الذي تشاركون منه المحتوى سيزيل بيانات EXIF ​​من صوركم.  لا تقوموا بتضمين بيانات أخرى يمكن أن يستخدمها الغرباء للتعرف إلى أطفالكم مثل: أسمائهم الكاملة أو تاريخ ميلادهم أو المدرسة التي يدرسون فيها. يعد استخدام الأسماء المستعارة أو العبارات الوصفية طريقة جيدة لإيقاف شخص يبحث عن الهويات، وبذلك سيتوقف  الغرباء عن التعرف إلى أطفالكم. يجب عدم نشر صور عارية أو شبه عارية للأطفال. إذا كان هناك أدنى شك في أذهانكم حول الصور فلا تنشروها. هل تحبون الطبخ؟ هذه التطبيقات تساعدكم [vod_video id="Key : G3nJbBxfr534rFWmmAgNzA" autoplay="1"]