بدأ عدد كبير من خبراء التغذية، يوصي باتباع نظام الصيام المتقطع، لخسارة الوزن، باعتباره أكثر فاعلية من غيره، وأحد أقل الأنظمة تأثيراً على الصحة العامة، فمَ هو الصيام المتقطع؟ وكيف تعرف إن كان مناسباً لك أم لا؟ في هذا المقال تجد إجابة على هذه الأسئلة. ما هو الصيام المتقطع؟ يقوم نظام الصيام المتقطع -كما يبدو واضحاً من اسمه- على فكرة تناول الطعام خلال ساعات معينة، أو أيام معينة في الأسبوع، والصيام خلال أخرى، ويُسمح خلال ساعات الصيام بشرب الماء أو الشاي والقهوة بدون سكر. ويجب أن تحتوي الوجبة الرئيسية الليلية على كميات كافية ومتوازنة من الكربوهايدرات والبروتينات والعناصر الغذائية الهامة الأخرى، وينبغي أيضاً تناول الأطعمة الغنية بالألياف كي لا يتعرض الجسم لمتاعب صحية. كيف يساعدني النظام المتقطع على خسارة الوزن؟ تشير الدراسات والتجارب، إلى أن الصيام المتقطع يساعد الفرد على خسارة من 3 إلى 8% من وزن الجسم الأساسي، بالإضافة لخسارة من 3 إلى 7% من محيط الخصر، وهو ما يعتبر قياسياً بالنسبة لأنواع أخرى من الأنظمة الغذائية. ما هي أساليب الصيام المتقطع؟ هناك أكثر من نظام للصيام المتقطع، منها صيام اليوم الكامل، وهو ما يعني التوقف عن تناول الطعام لمدة 24 ساعة كاملة، وهناك نظام 2/5، وفيه يختار الفرد يومين في الأسبوع يتناول فيهما ما لايزيد عن 600 سعرة حراري، ثم اتباع العادات الغذائية نفسها خلال باقي الأسبوع، إلا أن أكثر أنظمة الصيام المتقطع شيوعاً هو نظام 16:8. وفي هذا النظام، تمتد فترة الصيام لـ16 ساعة، يمكن احتساب ساعات النوم من ضمنها، على أن يتناول الفرد الطعام خلال الثمان ساعات المتبقية من اليوم. ما هي فوائد الصيام المتقطع بخلاف خسارة الوزن؟ يساعد الصيام المتقطع على تحسين الصحة العامة، وتخفيض مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية والسكر في الدم، ما يساعد في تقليل احتماليات الإصابة بالسكري وأمراض القلب. كما تشير الدراسات إلى دور الصيام المتقطع في المساعدة على بناء خلايا عصبية جديدة، والوقاية من مرض الزهايمر، وكذلك محاربة الشيخوخة والوقاية من الأمراض المرتبطة بها. هل يمكن للجميع اتباع نظام الصيام المتقطع؟ لا يمكن للحوامل، ومرضى السكري والمصابين باضطرابات الطعام، اتباع نظام الصيام المتقطع، بخلاف ذلك، يمكن للجميع اتباعه، شريطة اختيار النظام المناسب لقدرتهم، وطبيعة حياتهم.