لونا بارك.. قصة أكبر ملاهي في الشرق الأوسط
  • Posted on

لونا بارك.. قصة أكبر ملاهي في الشرق الأوسط

في مطلع القرن الماضي كانت العاصمة المصرية، القاهرة، على موعد مع إنشاء منطقة سكنية وترفيهية جديدة وسط الصحراء، وهي حيّ "مصر الجديدة"، في شمال شرق العاصمة، وأقرب نقطة إلى مطار القاهرة الدولي. وفي العام 1911 شهدت المنطقة ازدهاراً عمرانياً، ما زالت بعض آثاره موجودة إلى الآن، أولها قصر البارون، الذي سيُعاد افتتاحه قريباً، وثانيها "لونا بارك" والتي لم يتبقَ منها أي شيء. لكن ما هو مشروع لونا بارك؟ أراد مؤسس حيّ مصر الجديدة "البارون إمبان" أن يحوّل المكان، من مُجرّد صحراء إلى مكان، يجذب سُكان القاهرة الذين كانوا يعيشون بجوار نهر النيل ووسط العاصمة. فبدأ في إنشاء واحدة من أهم مشاريع الترفيه في ذلك العصر، وهو Luna Park، والذي كان أكبر مشروع ملاهي في الشرق الأوسط وإفريقيا، والأول من نوعه عربياً. المشروع لم يستمر طويلاً على الرغم من أهمية المشروع إلا أنه لم يستمر طويلاً، لا سيما مع اندلاع الحرب العالمية الأولى، إذ تحوّلت ساحة الملاهي الكبيرة، إلى مستشفى عسكري لاستقبال مُصابي الحرب، وذلك عام 1914. واستمر على هذا الحال حتى منتصف عام 1916، وهو العام الذي شهد إغلاق المستشفى نهائياً، لكن الملاهي لم تعد، وتم إعلان وفاتها مبكراً! ظلّ المكان مهجوراً حتى خمسينيات القرن الماضي، وتم هدمه وإزالة ما تبقى من آثار لونا بارك، ويعتبر البعض أن مكانها الحالي، هو مكان دار عرض سينمائي ومحطة وقود بميدان روكسي، أحد أشهر ميادين حيّ مصر الجديدة الآن.