كيف تؤثر المشاعر السلبية على كفاءة أعضاء الجسم؟
  • Posted on

كيف تؤثر المشاعر السلبية على كفاءة أعضاء الجسم؟

يتعرض الملايين من الناس، في هذه الأيام، إلى كثيرٍ من الضغوط النفسية. وذلك نتيجة ما يشهده العالم من تغيّرات وأزمات عقب الانتشار السريع لفيروس كورونا. لذلك، تتضرر أعضاء الجسم، وتصبح غير قادرة على القيام بوظائفها الحيوية على الوجه الأكمل، وتزداد المشاعر السلبية. لكن يجب أن لا تستسلموا لهذه المشاعر، بل حاولوا التأقلم مع الواقع وإدارة الضغوط من دون إنكارها. إدارة المشاعر السلبية لا تعني إدارة المشاعر السلبية تجنّب الشعور بها. إذ أن هذا التجنب هو شكلٌ من أشكال التأقلم، الذي يؤدي إلى نتائج عكسية في كثيرٍ من الأحيان. يقصد بإدارة المشاعر السلبية، مواجهتها، معرفة أسبابها، والسماح لأنفسنا باستقبال الرسائل التي تعبّر عنها، والتي تكون ذات قيمةٍ كبيرةٍ إذا استمعنا إليها. تأثيرات المشاعر السلبية تسبب بعض الأحاسيس السلبية، مثل الغضب والخوف والقلق ضغطاً إضافياً على الجسم والعقل. ويؤدي ذلك إلى مشاكل صحية، في حال أصبح الضغط مزمناً ومزعجاً. واكتشف باحثون أن كل شعورٍ سلبي يؤثر على عضوٍ معين في الجسم. وقُسِّمت هذه المشاعر على النحو الآتي: الغضب والكبد يعمل الكبد على تنقية الجسم من العناصر الدخيلة. وهو من أنشط أعضاء الجسم، وأكثرها عملاً. لكن إذا تعرض هذا العضو لضغطٍ شديد، تضعف وظائفه ويصبح عرضةً للتلف. أظهرت دراسات أن العديد من الأمراض المتعلقة بالكبد، سببها التعرّض لصدمة، وموجة حزن وغضب شديد للغاية. الحزن والرئتان يؤثر الحزن بشكلٍ مباشر على الرئتين. وعندما تستمر حالة الحزن لفتراتٍ طويلة، تؤدي إلى عوارض مثل ضيقٍ في التنفس، ألم في الكتف والظهر والصدر، وقد تصل إلى فقدان الوزن. لذلك، يستحسن أن تتحدثوا مع معالجٍ متخصص، ومع أصدقائكم وعائلتكم، حين تشعرون أنكم غير قادرين على التحكم في الحزن. لا تحتفظوا بهذه المشاعر في داخلكم، حتى لا تقضي عليكم تماماً. القلق والمعدة تتحمل المعدة الآثار الناجمة عن الشعور المزمن بالقلق لفتراتٍ طويلة، حتى يبدأ الجهاز الهضمي في التداعي، وتقل كفاءته مع الوقت. يؤثر القلق على إنتاج الجهاز الهضمي لحمض الهيدروكلوريك، ويسبب الانتفاخ والغازات. وقد يصل الأمر إلى التهابات في جدار المعدة وترقق بطانة الأمعاء. الإجهاد والقلب يدفع الإجهاد كل أعضاء الجسم إلى وضعٍ سيئ. لكنه يستهدف القلب والدماغ، ويؤدي إلى اضطرابات القلق، خفقان القلب بشدة، الأرق، وتشنّج العضلات. وقد يتطور الأمر إلى الإصابة بضباب الدماغ أو التفكير الضبابي. وهو أحد الاضطرابات الذهنية، التي تؤثر في قدرة الشخص على التفكير والقيام بمختلف النشاطات اليومية. الخوف والكلى يعيش الخوف في الكلى كما يقول الباحثون. ويمكن أن تتجلى علاماته في إرهاقٍ مزمن في الغدة الكظرية، مع الشعور بالتعب المتواصل، والتبوّل المتكرّر، وآلام الظهر والأرق. عدم القدرة على التخلي عن شعور الخوف وافتقاد الأمان، يؤدي إلى التهابات المسالك البولية المزمنة. لذا يجب التخلّص منه فوراً حتى لا تتضرر الكلى إلى الأبد.   الحب وكورونا.. كيف تواجهون الملل أثناء الحجر المنزلي؟ [vod_video id="psVBE6EYDMkFCU27zu6iMQ" autoplay="1"]