في ذكرى رحيله.. ما لا تعرفه عن "المطرب" سعيد صالح
  • Posted on

في ذكرى رحيله.. ما لا تعرفه عن "المطرب" سعيد صالح

"مرسي الزناتي"، و"سلطان"، و"بركات"، وغيرها من شخصيات حفرها النجم الراحل سعيد صالح، بعمره وكفاحه، في ذاكرة المشاهد العربي، ليخلد اسماً وفناً وموهبة ستبقى. عامان على رحيل الفنان سعيد صالح، إلا أن بعض عُشاقُه لا يعرفون موهبته الأخرى في الغناء، والتي بدأ بها حياته الفنية، ليصنع تاريخاً متكاملاً يشمل التمثيل والغناء وحتى التلحين. ظهرت موهبة "صالح" مبكراً، الذي انضم إلى المسرح المدرسي، ليبدأ مشواره الفني من خلال الفرق المختلفة بمسارح التلفزيون والتي قدم بها العديد من الأدوار الصغيرة. وأسس الفنان الكوميدي فرقة "مصر المسرحية" والتي استطاع من خلالها تقديم ثلاثة عروض متميزة ساهم فيها بالتمثيل والتلحين والغناء. حلم سعيد صالح بأن يصبح مطرباً، فتقدم إلى نقابة الموسيقيين، إلا أن الموسيقار حلمي بكر، أحد أعضاء اختيار الأصوات الجديدة، رفض إجازة صوته حينها، مثلما أوضح في أحد لقاءاته. وأضاف "بكر" أن ألحانه كان معظمها من التراث والفولكلور، موضحاً أنه كان فقط ملحن سماعي فلم يكن يكتب النوتة الموسيقية، مشيراً إلى أنه عمل معه في مسرحية "أولادنا في لندن"، وغنى على ألحانه، وكان مقبولًا أن يغني في سياق الدراما، لافتاً إلى أنه على الرغم منذ ذلك لم يستطع منحه لقب مطرب، ولكنه كان مصرًا على الغناء والتلحين وأقام ندوة في نقابة الصحفيين عام 1986 ليثبت أنه مطرب. عشق سعيد صالح الغناء وخاصة في عروضه المسرحية التي وصلت لـ 300 عرض، لم يكتف خلالهم بالغناء فقط، وإنما قام بتلحين بعضهم أيضًا، مثل أغنية "أنا اتلهيت" من مسرحية "كعبلون". ومن أغنياته الشهيرة في مسرحياته "بحبك يا بلدي" في مسرحية "البعبع" التي عرضت عام 1990، وكوبليه "حظوظ الدنيا" في الاستعراض الشهير بمسرحية "مدرسة المشاغبين". ورغم حديث الموسيقار عن سعيد صالح بعدم اقتناعه بإطلاق لقب "مطرب" عليه، إلا أنه أكد أن صوت سعيد كان يخدم السياق الدرامي مثل عادل إمام أو فؤاد المهندس وشويكار، بل إنه كان أفضل من أصوات كثيرة تغني الآن على الساحة.