في ذكرى رحيله.. 4 وفيات أثرت برحلة نزار قباني مع الشعر
  • Posted on

في ذكرى رحيله.. 4 وفيات أثرت برحلة نزار قباني مع الشعر

روتانا - محمد عباس تحل اليوم ذكرى رحيل الشاعر نزار قباني، الذي توفي 30 إبريل عام 1998 بالمملكة البريطانية، بعد تدهور حالته الصحية ونقله إلى هناك لتلقي العلاج. وأوصى "قباني" بأن يدفن في دمشق التي قال عنها "الرحم الذي علمني الشعر.. الذي علمني الإبداع والذي علمني أبجدية الياسمين"، وبالفعل دفن هناك بعد 4 أيام من وفاته، وشيعت جنازته وسط حضور نجوم الوطن العربي. نشأ نزار قباني نشأة الفنية، وتعلق بالشعر منذ الصغر على يد والده توفيق قباني، الذي كان يملك مصنعًا لإنتاج الحلوى، وكان لجده أبو خليل قباني الرائد المسرحي الشهير الذي أدخل فن المسرح إلى الأدب العربي في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، دور كبير في تشكيل وجدانه الفني. ولم تكن تلك النشأة، هي النواة التي فجرت الموهبة الشعرية داخله، فبجانب هذا كان هناك عدد من الوفيات في حياته أثرت بشكل كبير في رحلته مع الشعر، وكانت ملهمته في الكثير من القصائد. انتحار شقيقته أول هذه الوفيات كان انتحار شقيقته وصال، بعد أن أجبرها أهلها على الزواج من رجل لم تكن تحبه، وهو ما ترك أثرًا كبيرًا في نفسه، وساعد في صياغة الكثير من القصائد الشعرية التي رصدت صراع المرأة لتحقيق ذاتها وأنوثتها. والغريب في الأمر أن "قباني" لم يكشف عن حقيقة الحادث مبكرًا، بل قال إنها توفيت بمرض القلب، إلا أن كوليت خوري كشفت قصة الانتحار، وهو ما ثبت بعد ذلك في مذكراته الخاصة. وفاة والدته الصدمة الأكبر في حياته كانت وفاة والدته فايزة آقبيق، التي تعود أصولها إلى تركيا، حيث كان "نزار" متعلقا بوالدته كثيرًا، وقيل إنها ظلت ترضعه حتى بلغ السابعة من عمره، وتطعمه بيدها حتى بلغ الـ13 من عمره، وكتب لها العديد من القصائد التي يدمج فيها بين حنينه لدمشق مهده الأول، وحنينه لأمه، وكانت قصائده عن أمه في ديوانه "الرسم بالكلمات" خير دليل على شغف الطفل بصورة الأم التي ألهمته في نصوصه. وفاة نجله في العام 1973 توفي نجله "توفيق"، وكان طالبا بكلية طب جامعة القاهرة في السنة الخامسة، والذي ترك أثرًا كبيرًا في حياته، ونعاه نزار بقصيدة "الأمير الخرافي توفيق قباني". مقتل زوجته وأخيرًا مقتل زوجته الثانية بلقيس الراوي، عراقية الأصل، والتي التقى بها في أمسية شعرية ببغداد، ولكنها قتلت أثناء الحرب الأهلية اللبنانية في حادث انتحاري استهدف السفارة العراقية في بيروت، حيث كانت تعمل عام 1982. ورثاها "قباني" بقصيدته الشهيرة "بلقيس"، التي قال فيها إن الجميع كان لهم دور بقتلها، وقد أنجب منها ابنيه عمر وزينب ولم يتزوج بعدها. [more_vid id=" fNizvJZ0Yzhp0hd3m6btUg" title="خالد الشثري يحكي موقفا مخجلا حدث في جنازة نزار قباني" autoplay="1"]