علامات على الإصابة باضطراب القلق
  • Posted on

علامات على الإصابة باضطراب القلق

نخطئ إذا اعتقدنا أن تمالك الأعصاب في المواقف الحرجة، لا يعني أننا مصابون باضطراب القلق، وأن الأحداث الكبرى لا تؤثر في صحتنا وحالتنا النفسية. مشكلات الصحة العقلية تؤكد دراسات علمية أن نسبةً كبيرةً من البالغين يعانون اضطراب القلق. لكن معظمهم لا يعلن عن ذلك الإحساس، وقليلون فقط من يتلقّون العلاج المناسب. لا يزال الكثيرون يعتقدون أن من العار التحدث عن مشاعرهم الداخلية، وطلب المساعدة في مشكلات الصحة العقلية. لذلك يحتفظون بها في دواخلهم، ما يزيد المشكلة تعقيداً. لا يصاب كل شخص يعاني من اضطراب القلق بالطريقة نفسها. وتختلف العوارض من شخصٍ إلى آخر. فهناك من يشعر بالذنب تجاه أبسط الأشياء في حياته اليومية. نذكر في ما يأتي بعض الأمور التي يتمنى من يعانون اضطراب القلق معرفتها من قبل محبيهم.  لا تنخدعوا بالمظاهر يشعر الأشخاص المصابون باضطراب القلق بأحاسيس داخلية مضطربة. لا تظهر هذه المشاعر بالضرورة على تصرفاتهم الخارجية. لذا، قد تراهم ناجحين في أعمالهم، ومنتبهين في الاجتماعات الرسمية، لكنهم يعانون من الداخل. يتخوف هؤلاء أحياناً من الجلسات الاجتماعية والدردشة مع الأصدقاء، ولا يمنحونها وقتا كافياً من ساعات العمل. والسبب هو اعتقادهم أن أمور العمل هي التي يجب أن تحكم عملهم، وأن التعامل مع الآخرين قد يسبب لهم المشكلات. إلغاء المواعيد لا يعني قلة الاهتمام يحكم البشر عادةً على مدى محبتهم وأهميتهم عند الآخرين، بمدى حرصهم على الإيفاء بمواعيدهم، والاهتمام بالخطط المشتركة التي وضعوها سوياً. لكن مصابي اضطراب القلق عادةً يتخلّفون عن مواعيدهم، ويلغونها في اللحظات الأخيرة. وهذا ناجم عن شعورٍ داخلي غير مريح لديهم، لكن لا يعني أنهم لا يريديون رؤيتكم أو لا يقدرونكم. يدور في ذهن مصابي القلق الكثير من الشكوك والأمور غير المفهومة للجميع. وبقدر رغبتهم في الاختلاط والتعامل، إلا أنهم متقلبون، وتتغير توجهاتهم في اللحظات الأخيرة من دون إدراك. الضغط على الجرح يعطي توجيه أصابع الاتهام إلى مصابي القلق أحياناً نتيجةً عكسية. ولا تؤدي مصارحتهم دائماً إلى حلول. لكن يجب منحهم مساحةً من الحرية الكافية للتعبير عن مشاعرهم. ويحتاج هؤلاء إلى الاطمئنان للتعبير عن القلق، وتوفير دوائر آمنة من الأصدقاء والمحبين. فالشخص يكون في بعض الأحيان، حزيناً أو متعباً، ويحتاج فقط إلى التعبير، حتى لا يتفاقم الأمر. اضطراب القلق لغز محيّر عدم القدرة على التنبؤ بالقلق، هو أحد أكثر الأمور صعوبةً للتعايش معها. فالبشر لا يعرفون شعورهم تجاه المواقف إلا بعد حدوثها. لذا لا يمكنكم معرفة أي المواقف سيُدخلكم في هذه الحالة. يشعر الإنسان أحياناً بالفزع والخوف طوال اليوم، من دون معرفة السبب. نحن نتعرض في حياتنا اليومية إلى كثيرٍ من المواقف. لهذا السبب نحتاج إلى ذهنٍ صافٍ لمعرفة أيٍّ منها يضغط على الصحة العقلية هكذا. التقليل من الاضطراب لا يخفيه يميل القلقون إلى تضخيم الأحداث، ومنحها مساحةً كبيرةً من التفكير والشكوك. لذلك، عندما يقرر أحدهم الحديث عن مخاوفه وأفكاره، لا تجعلوا ردكم الأول مصحوباً بكثيرٍ من النفي والتقليل من أهمية الموضوع. يجب أن تؤخذ أفكارهم على محمل الجد، حتى لو بدت غير مفهومة لنا أو غير حقيقية. عليكم أن لا تسخروا من هذه المشاعر، حتى لا ينفر المتحدث منكم، وتتفاقم أزماته. إذا أردتم المساعدة، حاولوا البحث معه عن أدلةٍ موضوعية تطرد أفكاره من دون ضغط. استمعوا جيداً ولا تتسرّعوا في الحكم تجنّبوا تقديم المشورة المباشرة إلى مصابي اضطراب القلق، لأنهم في أحيانٍ معينة لا يقتنعون إلا بما تقوله لهم الأصوات في دواخلهم. لكن حاولوا إيجاد مساحة أمانٍ وتعاطفٍ معهم تُشعرهم بدعمكم. استمعوا جيداً إليهم، وساعدوهم على مزيد من التحدث، ومعرفة احتياجاتهم الخاصة، بدلاً من إخبارهم بما تعتقدونه. فهذا مسار أفضل لحل الأزمة.   هذه الفاكهة تعالج هشاشة العظام [vod_video id="VcuAzDmQz6TjbOhlpivXbQ" autoplay="1"]