الخوف من الارتباط .. علاماته وطرق التعامل معه
  • Posted on

الخوف من الارتباط .. علاماته وطرق التعامل معه

يظن البعض أن حديث شركائهم عن الخوف من الارتباط هو أحد سبل التهرب من الاستمرار في العلاقة. إلا أن المتخصصين يؤكدون وجود هذه الحالة، بل وقد تستلزم تدخلاً من أحد مقدمي العناية النفسية. تُعرف هذه الحالة برهاب الارتباط العاطفي أو الفيلوفوبيا. إلا أنها تسبب أحياناً خوفاً عاماً من الالتزام حتى مع الأصدقاء أو في العمل. وإذا كنتم ترغبون في معرفة ما إذا كان الشريك يعاني خوفاً حقيقياً من الارتباط، راقبوا هذه العلامات. وطبقوها على أنفسكم أيضاً، لتتعرفوا إلى مدى قابليتكم للالتزام بعلاقةٍ طويلة الأمد. هل الشريك جاد؟ لا تعني هذه الحالة أن الشريك ليس صادقاً في مشاعره، ولكنه سيتردد كثيراً في الإقدام على أي خطوة تجعله مضطراً للالتزام. لذلك، لن يتحدث عن الزواج، ولن يكون متحمساً للقاء أي من أفراد عائلة الطرف الآخر. وبالطبع سيتجنب وجود أصدقاء مشتركين، ويحرص على بقاء العلاقة في إطارٍ ضيق جداً. كما أنكم لن تشعروا باهتمامه بأمور تخص أي مستقبلٍ مشتركٍ بينكما. اختلاف الأولوليات يكشف خوف الشريك لا شك في أن اختلاف الأولويات بين طرفي أي علاقة، يشير إلى وجود مشكلة كبيرة فيها، وقد تكون علامة على خوف أحدهما من الارتباط. فإذا كان الشريك يُفضل تخصيص وقت طويل للعمل، أو للقاء أصدقائه، من دون التفكير فيكم، فلا تتجاهلوا هذا الأمر. يشير المتخصصون إلى أن بعض الأشخاص قد يعانون من عقدة الذنب، في حال زاد تعلق الشريك بهم، في الوقت الذي لا يخططون هم لعلاقةٍ طويلة الأمد معه. وهو ما يفسر ميلهم إلى تقليص الأوقات التي يقضونها معاً. مشكلات التواصل تسبب الخوف من الارتباط حتى في حال كنتم في علاقةٍ مستقرة، فإن بعض المواقف قد تتسبب في عدم رغبة أي من الطرفين في الاستمرار لمدةٍ أطول. ويأتي على رأسها، مشكلات التواصل، والشعور بأن التفاهم منعدم، ما يتسبب في الكثير من الصدامات. وعلى الرغم من أن وجود الخلافات هو أمر صحي، إلا أن زيادتها، وتكرارها يؤثر على استقرار العلاقة وعلى صحة الطرفين النفسية. التاريخ الشخصي يحدد القدرة على الالتزام لا يمكن إغفال انعكاسات المواقف التي يمر بها الإنسان على مدار سنوات حياته، على قدرته على الالتزام بعلاقة طويلة الأمد. فالتعرض للخيانة في وقتٍ سابق، أو مشكلات الثقة بالنفس، كذلك النشأة وسط أسرة غير متفاهمة، كلها أمور تحمل تأثيراً سلبياً. ويفضل هؤلاء الأشخاص البقاء عازبين على الارتباط، وتعريض أنفسهم لاحتمالات مواجهة الأمور نفسها مجدداً. المشكلات المادية قد تكون سبباً حتى وإن كنتم تتبنون وجهة النظر الرومانسية، وتظنون أن الحب وحده كافٍ لاستقرار العلاقات العاطفية. فالشريك قد يفكر بطريقةٍ مختلفة. ويمكن أن تثنيه المشكلات المادية عن التفكير في الالتزام معكم. كما أن البعض ربما يفضلون إراحة أنفسهم من الأعباء، أو يخشون مما يحمله المستقبل من حوادث لا يستطيعون التعامل معها. كيف يمكنكم التعامل مع الشريك الذي يخشى الارتباط؟ صحيح أن بعض الحالات تستلزم كما ذكرنا سابقاً، استشارة طبيب متخصص، إلا أنه باستطاعتكم أيضاً مساعدة الشريك. فاحتواء مخاوفه، وتفّهم دوافعه هما الخطوة الأولى في طريق العلاج. هذا بالإضافة إلى تصدير الصور الإيجابية عن العلاقات العاطفية، والبعد عن التحدث عن المشكلات التي يواجهها الآخرون. كونوا صبورين أيضاً، ولا تلحوا في مسألة اتخاذ خطواتٍ رسمية، ما دمتم واثقين من مشاعر الشريك. نصائح تساعدكم على نسيان أخطاء الآخرين [vod_video id="u0mwSWzOM3O9FaTPouuw" autoplay="1"]