رحلت نادية لطفي "حلالة المشاكل"
  • Posted on

رحلت نادية لطفي "حلالة المشاكل"

رحلت الفنانة القديرة نادية لطفي اليوم 4 فبراير 2020، بعد أن تدهورت الحالة الصحية للفنانة المصرية، البالغة من العمر 83 عاماً. عانت لطفي من أزمةٍ في التنفس، اضطر الأطباء على إثرها إلى وضعها على أجهزة التنفس الاصطناعي في غرفة العناية المركزة. رسالة صوتية إلى جمهورها قبل نحو 10 أيام، طمأنت نادية لطفي جمهورها على صحتها عبر تسجيلٍ صوتي، قالت فيه إن حالتها بدأت تتحسن بعد الوعكة الصحية التي تعرّضت لها. وحرصت الفنانة على طمأنة جمهورها، لأنها كما أكدت في أكثر من تصريحٍ صحفي، أنها تعتز بشعبيتها منذ سنواتٍ طويلة، ليس على المستوى الفني فقط، إنما أيضاً على المستوى الإنساني والاجتماعي. نادية لطفي تحل مشاكل الناس بالرسائل في سبعينيات القرن الماضي، خصّصت مجلة الموعد اللبنانية، باباً للفنانة المصرية تحت اسم "نادية لطفي تحل مشاكل الناس". وعبر تلك الصفحات القديمة، تواصلت الفنانة مع مئات الناس، من شتى أنحاء الوطن العربي. أشخاصٌ لا تعرفهم ولا يعرفونها معرفةً شخصية، فقط كانوا يرسلون خطاباتهم إلى عنوان الفنانة القديرة. كانت الفنانة المصرية، ترد على تلك الخطابات عبر صفحات الباب المُخصص لها وبخط يدها، ما أعطى للأمر شيء من البساطة والقرب بين نادية لطفي وجمهورها. وكانت معظم الخطابات التي وصلت إليها كانت عبارة عن مشكلاتٍ عاطفية وإنسانية، يواجهها أشخاصٌ معظمهم في سن المراهقة، ولا يجدون لها حلاً، ما دفعهم لسؤال الفنانة المصرية عن الحل، وهو ما حاولت فعله. في التالي نتابع بعض المشكلات التي حاولت نادية لطفي حلها. "لماذا الانتحار"؟ أرسلت فتاةٌ من مصر عمرها 15 عاماً إلى نادية لطفي خطاباً، تطلب فيه مساعدتها بعد أن اتخذت قرار الانتحار! تقول الفتاة في رسالتها: "افترقنا بعد حبٍ دام أكثر من 3 سنوات، وسبب فراقنا كان أختي. كنت ألتقيه وكانت صورة حبنا بريئة، ولا أدري لماذا كانت أختي سبب فراقنا، مع أنها هي التي عرفتني عليه. لكننا عدنا مرة أخرى ثم افترقنا مجدداً بسبب أختي. وأنا الآن خائفة بسبب رسائل بيننا، كما كنت أعطيته صورتي. فماذا أفعل؟ الدنيا سوداء أمامي وأفكر في الانتحار". ردت نادية حينها: "خايفة من إيه؟ وبتفكري في الانتحار ليه؟ بقى ممكن واحدة عندها 12 سنة، بدأت طريق الحب عن طريق أختها، وعادت للحب برضه عن طريق أختها، وعلى حاجة بسيطة جواب وصورة تنتحر؟؟ بقى ده كلام، أمال الست أختك راحت فين؟؟ سيبك من الكلام اللي لا يودّي ولا يجيب، لسة بدري عليه. اهتمي بحاجة مفيدة أحسن ولا داعي للخوف، أختنا موجودة للمرة الثالثة؟". "تصرّفك سليم" "سلبي وإيجابي"   هذا سر إطلاق لقب الشحرورة على الفنانة صباح [vod_video id="TCWa4s5933nLq3hnxakE0w" autoplay="1"]