من منا لم يشاهد مسرحية " مدرسة المشاغبين" او اعاد مشاهدتها مرات عدة، حتى ان الفضائيات والشاشات العربية حولت هذه المسرحية الى لازمة سنوية في الاعياد والمناسبات. ومن منا لم يتأثر بالرسالة التي توجهها هذه المسرحية للناشئة بعيدا عن الضحك والمرح. - لكن هل تعلم الاجيال العديدة المتعاقبة من طلاب المدارس والاطفال وحتى الكبار، ان مؤلف هذه المسرحية هو علي سالم أحد أشهر المطبعين مع اسرائيل والمؤيدين لها . حيث قام بزيارة تل ابيب 15 مرة. وبعد وفاة علي سالم في عام 2015 قامت جامعة تل ابيب بتأبينه وسمت مسرح الطلبة فيها باسمه. - نقابة المعلمين المصرية بدورها قامت برفع دعوى قضائية عام 1978 لوقف عرض المسرحية على التلفزيون المصري، اثر ملاحظة ان الطلبة قد تأثروا بها بشكل كبير ، وحاولوا تقليد شخصياتها، بل ان البعض قام بالتعدي على معلميه وهي ظاهرة لم تكن موجودة في مصر من قبل حيث كان يحظى المعلم بهيبة شيدة واحترام الطلبة والاهالي. - اما في عام 1983 فقام عدد من اطباء النفس المصريين في جامعة القاهرة بعمل دراسة حول الاثارا لسلبية للمسرحية، وشملت الدراسة 10 الاف طالب من المشاغبين في المراحل الثانوية والاعدادية. واكتشفوا ان نحو 70 بالمئة منهم كانوا يقلدون شخصيات المسرحية في محاولة لنيل اعجاب واحترام زملائهم. - وصل الامر بوزير التعليم العالي المصري د. مصطفى كمال حلمي الى حد وصف المسرحية بانها احد اسباب انهيار التعليم في مصر وتدني مستواه لانها افقدت المعلم هيبته [vod_video id="CIVcfRcwO9vMCzgOsZinfA" autoplay="0"]