تاريخ أحمر الشفاه.. هل كان الرجال أول من استخدمه؟
  • Posted on

تاريخ أحمر الشفاه.. هل كان الرجال أول من استخدمه؟

تاريخ أحمر الشفاه يعود إلى آلافٍ من السنوات. وتشير المراجع التاريخية، إلى أن أصحاب السبق في اختراع صبغات الشفاه، هم شعب بلاد العراق. أو ما عرف حينها ببلاد ما بين النهرين. اليوم، في كل ثانية، يباع حول العالم نحو 27 قطعةً من أقلام الشفاه. قطعة المكياج التي لا غنى لكل النساء عنها. هل فكرتن يوماً مَن كان أول من استخدمها؟ وما هو تاريخ أحمر الشفاه؟ تاريخ أحمر الشفاه بعد اكتشاف ودراسة الآثار التجميلية السومرية، تبين كيف صنعوا صبغات الشفاه واستخدموها. ما يعني أن تاريخ أحمر الشفاه يرجع إلى 3500 سنة قبل الميلاد. إذ كانت نساء بلاد ما بين النهرين، أول من طحن نوعاً من الأحجار الكريمة، ثم تحويله إلى بودرة. واستخدم السومريون المسحوق على الشفاه. كما استخدموه أحياناً حول العينين بغرض التجميل. ويقال إنه في تلك الحقبة القديمة، سبق الرجال النساء في وضع أحمر الشفاه. لأنه شاع استخدامه بين الصيادين تحديداً بغرض التمويه. كما كان الكهنة يستخدمونه لأغراضٍ دينية. انتقلت هذه الوصفة بعد ذلك إلى حضارة وادي السند، أو باكستان. لكن المصريين تفوقوا عليهم في هذه الوصفة. أحمر الشفاه أيام الفراعنة فقد عرف بعدها المصريون القدماء تركيبةً أخرى، أساسها أعشاب البحر واليود ومادة البرومين. وصنعوا بهذه المكونات أحمر شفاهٍ داكن، لونه مائل إلى البنفسجي. لكن، بعد مضي بعض الوقت، اكتشفوا أن لهذه التركيبة مضاعفات خطيرة على الجسم. حتى استخدمت الملكة كيلوباترا تركيبةً أخرى. وضعت فيها نوعاً من الخنافس مع نمل، ومادةً مستخرجةً من صدف نوعٍ من الحيوانات البحرية. وقبل ما يزيد عن ألف عامٍ من الآن. كان العالم العربي أبو القاسم الزهراوي، أول من ابتكر أحمر الشفاه الصلب. وكتب عنه في كتابه "التصريف لمن عجز عن التأليف". ليس مسموحاً لعلية القوم حتى القرن السادس عشر لم يكن مسموحاً لعلية القوم استخدام أحمر الشفاه أبداً. فكما كانت الإمبراطورية اليابانية تنبذه، كذلك كان وضعه في إنكلترا. إذ لم تكن دلالة وضعه على الشفتين مناسبةً لهم أبداً. والسبب يرجع إلى اعتقادٍ ساد بأن هذا المنتج التجميلي مناسبٌ فقط للنساء من الطبقات الاجتماعية المنخفضة والعاملات في الجنس. لكن تلك النظرة النمطية لأحمر الشفاه والتي حصرته في سمعةٍ سيئة، تغيرت بسبب الملكة إليزابيث الأولى. فهي صاحبة الفضل في نشر ثقافة استخدامه بين نساء العائلات المالكة وأسر النبلاء. وقد استخدمن أحمر شفاه مصنوع من شمع العسل، وأصباغ حمراء مستخرجة من بعض أنواع النباتات. أول علامة تجارية لأحمر الشفاه عام 1884، كانت شركة Guerlain البريطانية، هي أول شركة تصنع أحمر الشفاه في العالم. واستخدمت خلاصة شحم الغزال، وشمع العسل وزيت الخروع. وذاع صيت هذا المنتج، مع انتشار التصوير الفوتوغرافي بعد عام 1920. وعرف طريقه إلى أوروبا وأميركا الشمالية. وعام 1923، سُجلت براءة اختراع باسم "جايمس بروس ماسون". لابتكاره أول أحمر شفاه أسطواني الشكل ومزود بقطبٍ متحرك. وشهد عام 1930 الظهور الأول لملمع الشفاه. لكن حين اشتعل فتيل الحرب العالمية الثانية، شح تواجد أحمر الشفاه في الأسواق. وذلك لأن تصنيعه اعتمد في الأساس على مشتقات البترول، وزيت الخروع. وهي منتجات لم تكن متوافرة بسبب ظروف الحرب. لكن الشركات المصنعة له استخدمت الحرب في دعايتها. حتى أن واحدةً من الشركات، اعتمدت شعار Victory Red! وقالت أخرى في دعايتها: "أحمر الشفاه لن يفوز في الحرب. لكنه يرمز إلى أحد الأسباب التي تجعلنا نقاتل. إنه الحق الثمين للمرأة في أن تكون أنثوية وجميلة تحت أي ظرفٍ من الظروف". عام 1950، حدثت نقلة نوعية جديدة. إذ اخترع الكيميائي الأميركي هازال بيشوب، أول أحمر شفاهٍ يدوم طويلاً. وقد نال هذا المنتج، خصوصاً الألوان الداكنة منه، شعبيةً واسعةً مع انشار الأعمال السينمائية. واقتداء الفتيات بالفنانات أمثال مارلين مونرو وإليزابيث تايلور. انتشرت بعد ذلك ألوان أخرى لأحمر الشفاه. وعام 1973، أدخلت شركة بوني بيل، أول نوعٍ بنكهات. وقد لاقى هذا المنتج رواجاً كبيراً بين الفتيات منذ ذلك الوقت، حتى يومنا هذا. تاريخ أحمر الشفاه والدراسات العلمية أجريت كثير من الدراسات، بشأن أحمر الشفاه. وأشار بعضها إلى أن أكثر من 90 في المئة من منتجات أحمر الشفاه المتواجدة في الأسواق، تحتوي على نسبٍ عاليةٍ من الرصاص، وغيره من المعادن. وذلك يجعلها خطيرة على الصحة. بينما ذكرت دراسة أخرى عن أحمر الشفاه، أن استخدامه يرفع مستوى التحصيل الدراسي عند الفتيات، إذ يمنحهن الثقة بالنفس. كارمن لبس في مقابلة حصرية مع موقع روتانا.نت [vod_video id="wO39UHW9Jajv74Dq5nuoBA" autoplay="1"]