نحرص دائماً على اتباع تعليمات النظافة بهدف الوقاية من الأمراض والفيروسات. لكن على الرغم من ذلك، لا نستطيع حماية أنفسنا بشكلٍ كامل بسبب بعض الأدوات والمتعلّقات الشخصية التي نحملها في أيدينا، وخصوصاً الهاتف الجوّال، الذي بات صديقنا الأقرب في كل مكان: المنزل، المطبخ، وحتى المرحاض. الحد من استخدام الهاتف يحافظ على صحتنا مع تفشي فيروس كورونا المستجد في مناطق شاسعة من العالم، ووفاة أكثر من 3000 مصاب، أصبح الحذر من الهواتف أمراً ضرورياً، وإن كان الابتعاد عنها تحدٍ صعب. كشفت شركة Asurion الأميركية للهواتف والحواسيب، زيادة تعلق الأميركيين بهواتفهم لدرجة أنهم يتفقدونها مرة واحدة كل 12 دقيقة. كما أنهم يضعون رؤوسهم على هواتفهم نحو 80 مرة في اليوم، ما يزيد احتمال إصابتهم بالكثير من الفيروسات والأمراض، التي تستقر على أسطح هذه الهواتف وتنتقل إليهم من خلال اللمس. هواتف ذكية تحمل آثار براز أكدت دراسات سابقة خطورة الهواتف المحمولة على صحتنا، ففي عام 2011 ظهرت نتائج دراسة إنكليزية، أعدها باحثون في كلية لندن للصحة والطب، أن واحد من كل 6 هواتف عليه آثار للبراز. ووجدت دراسة أخرى أن أجهزتنا تعج بمسببات الأمراض، نتيجة تلامس الوجوه، الأذنين، الشفاه والأيدي للأجهزة، التي ربما استخدمها آخرون لديهم مشاكل صحية مختلفة. وتوصلت دراسة أعدتها جامعة أريزونا الأميركية، إلى أن أسطح مكاتب الموظفين التي نضع عليها هواتفنا، تحمل الكثير من البكتيريا، وتحديداً أكثر بمئات المرات من حجم تلك الموجودة على مقعد المرحاض. تنظيف الهاتف باستمرار أدركت بعض شركات الهواتف الذكية، خطورة المشكلات الصحية المرتبطة باستخدام هذه الأجهزة، وطرحت بعض الحلول، مشددة على ضرورة تنظيفها وتعقيمها. على سبيل المثال، قدمت شركة آبل المنتجة لهاتف آيفون، وهو أحد أكثر الهواتف انتشاراً في العالم، طرق تنظيف الهاتف عبر قائمة مفصّلة عنها. كما حرصت شركة موتورولا على مساعدة زبائنها، فنصحتهم باستخدام قطعة قماش من المايكروفايبر، التي تستخدم في تنظيف النظارت مع القليل من الماء. جدير بالذكر أن الكثير من الدراسات، تنصح بضرورة تقليل ساعات استخدام الهاتف الذكي خلال اليوم تجنباً للآثار السلبية سواء على مستوى الصحة الجسدية أو النفسية. استخدام الهواتف الذكيه يغير من شكل دماغ الانسان بطريقه مثلها مثل تاثير المخدرات [vod_video id="5MWkoL1YzLzB3ayGsUL5A" autoplay="1"]