أكدت الاستشارية النفسية د. نادية التميمي، في تصريحات لبرنامج سيدتي، أن الثقة بالنفس ليست أمر فطري، إنما شيء مكتسب ومتعلم عن طريق المشاهدة أو التجارب، أو التدريب. وقالت د. نادية إن تصرفات الشخص ومستوى الصوت وطريقة المصافحة، أو ما يسمى بالسمات الظاهرة، توحي للمتلقي أن هذا الشخص واثق من نفسه، ولكنها كثيراً ما تكون رسالة خادعة ومخالفة تماماً، ويكون الشخص خجول، ويحاول إخفاء ذلك بهذه الطريقة. ولفتت إلى أن تقوية الثقة بالنفس، تأتي مع مواجهة المخاوف وتحمل المتاعب والتعامل التي قد يرافقها الإحباط، بحسب ما توصلت إليه الدراسات. وأوضحت د. نادية مصدر الثقة بالنفس، فهي تنبع من داخل الشخص نفسه وليست معتمدة على رأي وتقييم الآخرين له. وتابعت: "أحيانا المبالغة في دعم الشخص وتعزيز الثقة بالنفس، تؤدي إلى الهلاك، ونجعل الشخص غير قادر على تحمل الإحباطات، أو الرفض الذي يمكن أن يواجهه في الحياة". وأردفت: "عدم وجود ثقة كاملة أو إيمان مطلق بتحقيق الهدف، وفرض احتمالية الفشل، ولكن مع خوض المواجهة، يكون أمر مفيد للغاية".