تنجم نصف الأسباب المؤدية إلى العجز والوفاة المبكرة، عن الاضطرابات النفسية. هذه الاضطرابات لا تمثل عبئاً سيكولوجياً واجتماعياً واقتصادياً فحسب. بل تزيد من مخاطر الأمراض الجسدية. الدماغ مركز السيطرة في الجسم. هو من يتحكم بأفكار الإنسان، ذاكرته، تطوره، وحتى خطابه اليومي. وتعمل جميع الأعضاء بإمرته. حين يكون الدماغ سليماً ومعافىً، يعمل الجسم بسرعةٍ وبشكلٍ طبيعي. لكن حين يتعرض للاختلالات يحدث غالباً ما لم يكن متوقعاً. لذلك نقدم لكم معلوماتٍ ضرورية لمعرفة أهمية اكتشاف الاضطرابات النفسية مبكراً. التهابات الدماغ تؤدي التهابات الدماغ إلى حدوث عددٍ من المشكلات. وتشمل فقدان الرؤية، عدم القدرة على الحركة، وضعف الجسم بشكلٍ عام. وقد تؤدي الإصابة بالسكتة الدماغية إلى غياب التفكير بوضوح. كما تضغط الأورام التي تصيب الدماغ على الأعصاب. تختلف الآثار الجانبية لأمراض الدماغ بشكلٍ عام، باختلاف المشكلة التي تحدث. أحياناً تظهر أمراضٍ عقلية لأسبابٍ وراثية. كما أن بعض الاضطرابات ما زالت أسبابها غامضة وغير معروفة حتى اليوم، مثل الزهايمر. أشكال اضطرابات الدماغ يعدّ الخرف من أشهر أشكال اضطرابات الدماغ. وهو مرض تتضرر منه الوظائف الإدراكية والعقلية. ويصيب الذاكرة بشكلٍ تدريجي. ويفقد المصابون القدرة على القيام بأعمالٍ يومية، والتواصل مع المحيطين. يعتبر مرض الزهايمر الصورة الأكثر شيوعاً للخرف. وهو يؤدي إلى تدهور صحة المريض تدريجياً على مدار حوالي 10 سنوات. ويظهر على كبار السن من دون سببٍ واضح. وكجزء من تطور هذا الاختلال في الدماغ، يعاني المريض من ظواهر البلبلة، الغضب، الشك ونوبات العنف. ومع مرور الزمن، يلحق الزهايمر الضرر بالقدرات البدنية، إضافةً إلى الضرر الإدراكي. وتظهر على مريض الخرف عدة أعراض ومؤشرات على الإصابة. ويعد أبرزها الميل إلى الانسحاب من العمل والتجمعات، واختلاط الأمور على المصاب في ما يتعلق بالزمان والمكان. ويعاني من فقدان الأشياء، وعدم القدرة على تذكر الروتين اليومي. أعراض أورام المخ تظهر أورام الدماغ أو السرطان بشكلٍ مفاجئ، ومن دون سببٍ معروف. ويمكن أن تحدث لأفرادٍ في أعمارٍ مختلفة. لكن أحياناً قد تظهر بعض الأعراض، التي تعتبر مؤشرات على الإصابة. ومن الأعراض الأكثر شيوعاً لأورام الدماغ، الصداع النصفي، النوبات، والرعشة الزائدة في الأطراف. وأحياناً يظهر المرض على شكل غثيان وقيء أو تغيراتٍ في السمع أو الرؤية والكلام. الاضطرابات النفسية تظهر الاضطرابات العقلية أو النفسية على هيئة مجموعة مختلفة من الحالات التي تؤثر على سلوك الفرد. ويمكن أن يواجه العديد من الأشخاص نفس أعراض الاضطراب العقلي بطريقة مختلفة. أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً هي الشعور بالكآبة، والقلق، وانفصام الشخصية، واضطراب ثنائي القطب أو ما يعرف بالاكتئاب الهوسي، وهو حالة صحية عقلية تتسبب في تقلبات مزاجية مفرطة والهوس الشديد. الكشف المبكّر يحمي من الاضطرابات النفسية إذا شعرت بأعراض غريبة على حياتك اليومية، يجب أن تستشير طبيباً متخصصاً، وتجري الفحوصات اللازمة. لأن الأطباء في بعض الحالات قد يتمكنون من منحك علاجاً لالتهابات الدماغ أو بدايات مرض الزهايمر، ما يعطي نتائج لا تحصل عليها في حالة اكتشاف هذه الحالات في وقت متأخر. تنصح منظمة الصحة العالمية بضرورة الوقاية من الاضطرابات النفسية، نظراً للمحدودية الشائعة لفعالية الوسائل العلاجية في تخفيف العجز الناجم عن هذه الاضطرابات النفسية والسلوكية. الوقاية من الاضطرابات النفسية يعتقد الخبراء أن نحو نصف حالات الخرف في العالم، مرتبطة بعوامل خطورة معروفة تتعلق بنمط المعيشة، خاصة التدخين، وقلة النشاط البدني، والتغذية غير الصحية، والسمنة، والسكري، وارتفاع ضغط الدم وشرب الكحول. ابقِ عقلك نشطاً دائماً، لأن الأنشطة المحفّزة للعقل، مثل القراءة وحل الألغاز وممارسة ألعاب الكلمات المتقاطعة، تؤخر الخرف وتقلل من آثاره. ويجب أن تكون نشطاً جسدياً واجتماعياً وتمارس التمارين الرياضية بانتظام. قد يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى زيادة خطر الإصابة ببعض أنواع الخَرَف. وإذا أصبت بفقدان السمع أو الاكتئاب أو القلق، راجع الطبيب لتلقّي العلاج. اتبع نظاماً غذائياً صحياً، وتناول الفاكهة والخضار والحبوب الغنية بالأحماض الأمينية والفيتامينات التي تحسّن حالة القلب والأوعية الدموية. وتناول المكسّرات يومياً، وخصوصاً اللوز والجوز. خطوات بسيطة تساعدكم على تحسين مزاجكم [vod_video id="Uprlwe3ojyCkM7bIuBZf1w" autoplay="1"]