اضطراب الأكل العاطفي.. أسبابه وطرق السيطرة عليه
  • Posted on

اضطراب الأكل العاطفي.. أسبابه وطرق السيطرة عليه

اضطراب الأكل العاطفي هو الأكل الذي يرتبط بالحالة العاطفية أو المزاجية. وليس نابعاً من شعور جوعٍ حقيقي. فقد ثبت علمياً وجود ارتباطٍ وثيقٍ بين الشعور بالاكتئاب وسوء الحالة النفسية وزيادة الوزن. ويشعر كثيرون بزيادة شهيتهم للطعام، تزامناً مع إحساسهم بالحزن. هذا الأمر يُعرفه الأطباء باضطراب الأكل العاطفي. لم تنتهِ الدراسات والأبحاث التي تجرى حول العالم إلى خلاصاتٍ نهائية بعد. وما زالت تبحث دورياً، في محاولةٍ أعمق لفهم أسبابه، وكيفية السيطرة عليه. لذلك سنحاول في التالي تعريف هذا الاضطراب النفسي وتحديد بعض الخطوات والنصائح لمكافحته والتحكم به. ما هو اضطراب الأكل العاطفي؟ اضطراب الأكل العاطفي هو اللجوء إلى الطعام عند تعرضكم لأزمةٍ عاطفية أو نفسية. لكن ليس بسبب الجوع، وإنما بسبب ما تشعرون به. وهو يعتبر وسيلةً لمواجهة الضغط العصبي، أو المشكلات الحياتية، التي يعاني منها ملايين الأشخاص حول العالم. يتم في هذه الحالة استخدام الأطعمة للتنفيس عن هذه الأحاسيس. ولكي تشعروا بأن مزاجكم أفضل. بالتأكيد يبدو الأمر وكأنكم تملأون فراغكم العاطفي من خلال ملء معدتكم. وفي غالبية الحالات يعقب هذا الفعل شعورٌ بالندم والمزيد من الحزن. وقد لا يكون الشخص مدركاً تماماً لطبيعة دوافعه تجاه الأكل في هذه الحالة النفسية. إلا أنها تكون غالباً حيلةً دفاعية من العقل، لتشتيت الانتباه عن المشكلة أو مسببات الضغط. وقمع المشاعر السلبية وتهدئتها. كيف تؤثر مشاعركم على شهيتكم للطعام؟ ينتج عن شعور التوتر الجسم إلى إفراز هرمون الكورتيزول، الذي يفتح الشهية ويساهم في الشعور بالجوع. كما أنه يؤثر في هرمون الجوع نفسه، أو ما يُعرف بهرمون الغريلين. فترتفع مستويات الأنسولين في الدم. تشعرون بالتالي بميل ٍ كبير إلى تناول مأكولاتٍ غنيةٍ بالسكريات والدهون. هل يرتبط الأكل العاطفي بالمشاعر السلبية فقط؟ تشير الدراسات إلى أن الضغط النفسي ليس وحده السبب وراء سلوك الأكل العاطفي. فالشعور بالسعادة الشديدة قد يسبب زيادة الشهية والرغبة في تناول الطعام. هذا الأمر يفسّر به الأطباء حالات زيادة وزن الأزواج، إذ يرجعونها إلى شعورهم بالسعادة والاستقرار. وقد يكون تناول الطعام في حالات السعادة الشديدة، من باب مكافأة النفس مثلاً على إنجاز مهمةٍ ما. أو بسبب الرغبة في الحصول على أوقاتٍ سعيدة مع العائلة، ومشاركتهم وجبة الغداء. في معظم الأحيان تؤخر هذه الأجواء الشعور بالشبع، وتشجع بالتالي على الاستمرار في الأكل. كيف تسيطرون على اضطراب الأكل العاطفي؟ إذا كنتم تمرون بهذه الحالة من حينٍ إلى آخر، وترغبون في التخلص منها، عليكم أولاً أن تدركوا الفرق بين الجوع الحقيقي والجوع العاطفي. لكن لا تقللوا حصتكم من الطعام بوجهٍ عام، ما يؤثر سلباً على صحتكم. انتبهوا دئماً إلى حقيقة أن الجوع العاطفي يحدث فجأةً. بعكس الجوع الحقيقي، الذي تشعرون به تدريجياً. ستشعرون في حالات الجوع العاطفي بالرغبة في تناول أطعمةٍ بعينها. كالوجبات السريعة والحلويات. أما في حالة الجوع الحقيقي، فستفكرون في الأطعمة التي تشعركم بالشبع. بإمكانكم مقاومة اضطراب الأكل العاطفي من خلال التفكير جيداً في الأمر. يساعدكم كثيراً أن تدركوا ارتباط ذلك الشعور بغيره من المشاعر السلبية والإيجابية. وبستتمكنون من تحجيمه. حاولوا استبدال الأطعمة التي تشعرون بالرغبة في تناولها، بأطعمةٍ أخرى صحية. تناولوا العسل والفاكهة كبديل عن الحلوى. كما أن الالتزام بنظامٍ غذائي متوازن، يسد احتياجات الجسم، قد يمنع شعوركم بالجوع، حتى إذا كان مرتبطاً بأي نوعٍ من المشاعر.   كيف تتعاملون مع شخصٍ مصاب بالاكتئاب؟ [vod_video id="ZWX17Q5hCKVUTV3beYWk1Q" autoplay="1"]