على الرغم من مرور 17 عاماً منذ رأيناها للمرة الأولى، إلا أن الفنانة روبي تخطف الأنظار والأنفاس لحظة ظهورها في أي عملٍ فني. أيقونة جيلها، التي تربعت بسهولةٍ على عرش قلوب الملايين في جميع أنحاء الوطن العربي. لم تخطُ هذه الفنانة بخطواتٍ بطيئة نحو النجومية، بل انطلقت بسرعة الصاروخ منذ عام 2003 في سماء عالم الغناء الاستعراضي في بداياتها، لتحفر اسمها وتستقر بين النجوم. وهي تتنقل بخفةٍ بين الغناء والتمثيل، لتدهش محبيها في كل مرةٍ تظهر فيها، وتزيدهم تعلقاً بها. لم تكن تشبه أحداً. لم تسعَ إلى التقليد ولا إلى إحداث كل تلك الضجة للفت الأنظار. كل ما في الأمر أن جلّ ما تتصف به روبي جعلها تستحق، وعن جدارة، أن تكون معشوقة الشباب والفتيات من جميع الأعمار. اليوم 8 أكتوبر، تحتفل الفنانة روبي بعيد ميلادها التاسع والثلاثين، فهل "إنت عارف ليه" نحن نعشق هذه الفنانة؟ السمراء التي حطمت أسطورة الباربي على عكس كل معايير الجمال المتعارف عليها، من شعرٍ أشقر وبشرةٍ ناصعة البياض وقوامٍ طويل تملؤه الأنوثة، ظهرت روبي لتحطم أسطورة جمال الباربي. من خلال سمارها المصري العربي الأصيل، وشعرها الأسود الجميل، وبضع ملامح فرعونية جذابة و"رموش بسهامٍ قوية"، اخترقت قلوب الجميع بنعومة. استحقت أن تكون أيقونة الجمال العربي، وهي تحتفظ حتى اليوم بجمالها الطبيعي الذي سحر الجميع منذ بدايتها بلا أي تكلف أو مبالغة. الفنانة روبي .. أجمل من ارتدت بدلة رقص منذ كليبها الأول "أنت عارف ليه"، الذي أحدث ضجةً في عالم الغناء، مروراً بأغنية "ليه بيداري كده" و"ابقى قابلني"، خطفت روبي الأنظار ببدلات الرقص الجميلة التي ارتدتها، ورقصها الاستعراضي الرشيق المتناغم مع الألحان، بطريقةٍ استثنائيةٍ خالية من الابتذال. وكأن اللحن يحرك أطرافها، كانت قلوبنا وعيوننا تتحرك مع خطواتها الجميلة التي لا يملُّ منها. فكان هناك إجماع على أنها أجمل مغنية ارتدت بدلة رقص في كليباتها. أغاني الفنانة روبي لها سحر خاص في اللقاءات القليلة التي تحدثت فيها روبي عن فنها، عبرت كثيراً عن حبها الشديد للغناء منذ صغرها. وعلى الرغم من أنها مقلة في أعمالها الغنائية، إلا أن جمهورها ينتظرها بفارغ الصبر. فهي تختارها بعناية، وتملك صوتاً رقيقاً، لا يتصف بالقوة بقدر ما يتصف بسحرٍ خاص به وشجن ميزه عن أقرانه. نوعت في أعمالها بين الأغنيات ذات الإيقاع السريع، والطربي الهادئ، فلاقت استحسان جميع الأذواق. لذلك تكتسب جميع أغانيها حب جمهورها، فتحظى بشعبيةٍ كبيرة، وطلب جماهيري بين شريحة الشباب حتى اليوم. تستحق لقب الفنانة الشاملة ليس الغناء والصوت العذب والجمال، هي فقط الصفات التي جعلتها معشوقة الجيل. فهي تمكنت من إثبات وجودها بشكلٍ قوي في الأعمال الدرامية والسينمائية التي شاركت فيها خلال السنوات الماضية. تنوعت أدوارها بين التلميذة، الفتاة الفقيرة، المرأة العاملة والفتاة الأرستقراطية وغيرها من الأعمال التي أتقنتها ببراعة. واستطاعت أن تطربنا وتسعدنا وتضحكنا وتبكينا من القلب، وتخلّد أعمالها بأسماء أدوارها في الذاكرة. شخصيتها القوية وذكاؤها وعفويتها وخفة ظلها وروحها الحلوة، أثبتت أنها فنانة شاملة بالفطرة. شاهدوا.. فوائد الرقص الصحية والنفسية [vod_video id="o1r00wfj2PDyix7LnSi9w" autoplay="1"]