إبن بطوطة لطفي لبيب عالم فلكي بالوراثة، يقرأ الطالع والنازل ، عاش والده بطوطة عبدالله مشرف من أجل تحقيق نظرية الجلاشة، وهى تداخل الأرواح فى أجساد مختلفة، لتعيش كل روح فى جسد مختلف، ولما فشل فى تطبيق النظرية، أصيب بالجنون، وأودع مستشفي الأمراض العقلية، ليواصل إبن بطوطة، تحقيق نظرية والده إختار ابن بطوطة فأرين لإجراء تجاربه الميدانية، فكان الفأر الأول أيمن أبو ريا أحمد سعد ، وهو مدير شركة كاستينج، لصنع النجوم، ويعيش حياته بالطول والعرض، ومتعدد العلاقات النسائية، دون تحمل أدني مسئولية تجاه الجنس الآخر، ويعيش حالياً مع صديقته ليال رانيا الملاح ، التى تحلم بالنجومية معه، ويرفض أن يعقد عليها بالزواج، رغم مرور ٣ سنوات على علاقتهما، وفى نفس الشقة يقيمون يومياً الحفلات الصاخبة، يشربون ويعربدون، وترقص ليال لحبيبها أيمن وكان الفأر الثاني، الجار المقابل، حازم مصطفي أبو سريع وهو مدير شركة محمول ضعيف الشخصية، يعيش حياة رتيبة ومملة، متحملاً مسئولية إبنه الصغير حمادة أحمد الرفاعي وزوجته المتسلطة قوية الشخصية حشمت نسرين أمين ، التى تدير أحد القنوات الفضائية، وتقدم برنامج أيروبك للمرأة، وتهمل كل أدوارها المنزلية، وتتركها لزوجها حازم، الذى يتمنى أن يأكل الملوخية والأرز الغير معجن، من يد زوجته حشمت، كما يطمع أن ترقص له كما تفعل جارته ليال مع صديقها أيمن كان هدف حشمت من العمل هو تحقيق آمالها فى فيللا وسيارة فارهة، لا يمكن لحازم تحقيقها لها بمرتبه المتواضع وكان كل من الفأرين يحسد الآخر على حياته، ويتمني لو كان مكانه، فيستغل إبن بطوطة الفرصة، ويطبق عليهما نظرية الجلاشة، حيث ينقل روح كل منهما لجسد الآخر، ليعيش ايمن مع ليال بروح حازم، ويعيش حازم مع حشمت بروح أيمن، وإشترط إبن بطوطة عدم تلاقى الأجساد، أي عدم ممارسة الحياة الطبيعية لأي منهما مع زوجة الآخر وتحدث لكل منهما العديد من المشاكل والمفارقات فى المنزل وفى العمل، وتتناقض شخصيتهما مع الزوجة وزملاء العمل، وما زاد الطين بلة، أن حشمت أدركت خطئها، وعادت لصوابها، وخشيت من ضياع زوجها حازم منها، فتعلمت الطهي والرقص، وطبخت الملوخية والارز، وعرضت أن ترقص له وقتما يشاء، وهي لاتدري، أنها تتعامل مع شخص آخر كما أقنع حازم جاره أيمن، بأتمام زواجه من ليال، ورغب كل منهما فى عودته لحياته الأولي، التى لم يكن راضياً عنها، والمصيبة أن إبن بطوطة، لم يكن يعرف كيفية أعادة الأرواح لمكانها الطبيعي مرة أخري، وإضطر لزيارة والده بطوطة فى مستشفي الأمراض العقلية، ليعرف منه الطريقة وبعد عدة محاولات عرف إبن بطوطة الطريقة التى أعاد بها روح كل منهما لجسدها الأصلي، ليحدث الوئام بين الجميع، إنه الرضا الذى ييسر لنا الحياة والعيش فى تلك الدنيا القصيرة على وضعك
G00:00:00أكتوبر 2023