10 معلومات لا تعرفها عن خالد صالح .. له شقيق في الوسط الفني
خالد صالح الذي حصل على شهرة واسعة في نهاية حياته الفنية، بعد سنوات من التأخر في الحصول على فرصة النجومية التي تليق بموهبته، وفي الذكرى الأولى لرحيله نرصد أبرز محطات حياته وأسرارها: كان مريضا بالقلب منذ أكثر من 20 عاما، بمرض وراثي، حيث إن شقيقه توفي بالمرض نفسه منذ فترة، وأجرى صالح عملية بالقلب منذ عدة سنوات. عمل خالد صالح سائق تاكسي، في الفترة ما بعد تخرجه من كلية الحقوق، وهو ما استفاد منه كثيرا، حيث اكتسب خبرة التعامل مع الناس. سافر للعمل في الخليج من أجل تكوين ثروة، تساهم في تأمين عائلته الصغيرة والتي تتكون من زوجته د. هالة وابنته وولديه. كان خالد يحلم بعمل مصنع حلويات شرقية، حيث كان له تجربة سابقة في العمل بالحلويات مع شقيقه، قبل أن يدخل مجال الفن، وقام شقيقه وقتها برفته من المصنع لأنه لم يكن ملتزمًا بمواعيد العمل. عاد من الخليج ليعمل أدوار كومبارس في المسرح من خلال المعهد العالي للفنون المسرحية، وكان يقوم بدور شخص يمر في خلفية المسرح في أثناء حديث الأبطال دون أن يتحدث كلمة واحدة. عمل في مسرح الهناجر بدار الأوبرا المصرية كمساعد مخرج، وكان الاسم الذي يظهر به صالح على "بروشور" الأعمال المسرحية التي يقدمها فيه حينها هو خالد سيد صالح، حيث إن هذا هو الاسم الحقيقي للراحل، والمكتوب في شهادة ميلاده. قدم دور مأمون الشناوي في مسلسل "أم كلثوم" الذي قامت صابرين ببطولته منذ 15 عاما، وكان من أوائل الأدوار التي قدمها في حياته، وهو الدور الذي بدأ من خلاله رحلته الفنية بعدها. كتب الناقد طارق الشناوي مقالا نقديا عن فيلم "ميدو مشاكل"، الذي شارك فيه مع الفنان أحمد حلمي، ولعب صالح فيه دور ضابط المخابرات المزيف، وأشاد بخالد صالح الذي أدى دوره باحتراف، حسب رأي الشناوي، وفرح صالح بما كتبه الناقد الفني عنه، وعبّر عن سعادته لأصدقائه المقربين منه. كان يعتبر أن الفنان خالد الصاوي شقيقه، وخاصة أنهما درسا سويا في كلية الحقوق، وأخرج صالح للصاوي العديد من المسرحيات، وكان يحلم بالتمثيل معه، حتى حققا هذا الحلم سويا من خلال فيلم "الحرامي والعبيط". كان يعشق النادي الأهلي المصري ولكنه لم يكن متعصبا له، حيث كان يرى أنه لا يوجد معنى لفكرة العصبية ولا مبرر لها. بدأ "سلطان الغرام" خالد صالح، الذي ولد في القاهرة في 23 يناير من عام 1964م، مشواره مع التمثيل، من خلال مسرح الجامعة. استطاع صالح، خلال 14 عاما، أن يصل إلى قلوب جمهوره من خلال العديد من الأعمال الدرامية والسينمائية، التي شارك فيها بأدوار متميزة، منها، "حرب إيطاليا"، و"تيتو"، "والريس عمر حرب"، و"عمارة يعقوبيان"، و"أحلام حقيقية"، "وعن العشق والهوى"، و “أحلى الأوقات”، "ابن القنصل"، و"كف القمر"، ومسلسل "محمود المصري"، في عام 2004، و"سلطان الغرام" في عام 2007، و"بعد الفراق" في عام 2008، و"تاجر السعادة"، في 2009، و"فرعون" في عام 2013، ومسلسله الأخير "حلاوة الروح"، الذي عرض خلال الموسم الرمضاني العام قبل الماضي، وكان السبب وراء ظهور أزمته الصحية الأخيرة، وشعوره بآلام حادة في الصدر. اتسعت شهرة خالد صالح، بعد أن وقع اختيار المخرج الكبير يوسف شاهين، عليه، لأداء بطولة فيلمه الأخير، "هي فوضى"، الذي استطاع أن يجسد من خلاله أشكال الفساد التي كانت تنخر في مفاصل ومؤسسات الدولة، التي تمثلت في شخصية أمين شرطة فاسد يدعى "حاتم". رأى النقاد، أن خالد صالح هو امتداد لجيل العمالقة من الممثلين، الذين برعوا في أداء الأدوار المعقدة، مثل زكي رستم، ومحمود المليجي، مستشهدين بقدرته العالية في التشخيص، والذي يصل إلى حد الاندماج الكامل في الدور الذي يؤديه، فضلا عن أدائه الذي تميز بالصدق وعدم الانفعال، وهو ما أدى إلى اتساع شعبيته التي امتدت إلى الوطن العربي. رحل "تاجر السعادة" العام الماضي، عن عالمنا في هدوء عقب إجراء عملية "قلب مفتوح" عاجلة بمركز "الدكتور مجدي يعقوب للقلب" بأسوان، وتدهورت حالته الصحية بشكل كبير، إلى أن طرق بابه الموت، وهو نائم مستأذنا بالرحيل، فاستجاب له، رحل للبحث عن عالم أفضل، متمنيا أن يجد هناك السعادة والهدوء والراحة الأبدية.