توفي الكاتب الصحفي الكبير محمد حسنين هيكل، صباح اليوم الأربعاء، بعد معاناة مع المرض عن عمر ناهز 93 عاماً. كان الكاتب الكبير نُقل إلى المستشفى منذ أسابيع قليلة بعدما تدهورت حالته الصحية، وأجرى العديد من الفحوصات والأشعة حيث كان يعاني من "فشل كلوي". يذكر أن الكاتب الراحل من مواليد 1923، بقرية باسوس إحدى قرى محافظة القليوبية، واشتغل في الصحافة منذ عام 1942، بعد التحاقه بقسم الحوادث في صحيفة "الإيجيبشان جازيت"، وحينما قامت الحرب العالمية الثانية وهو شاب في العشرين من عمره تمكّن من أن يكتب اسمه بحروف من نور في بلاط صاحبة الجلالة، وعاش هيكل في دائرة الأضواء ولم يبتعد عنها حتى وفاته من خلال رصيده الكبير وثقافته الواسعة. ولعب هيكل دوراً سياسياً خلال فترة الزعيم الراحل جمال عبدالناصر؛ إذ عمل وزيراً للإعلام وكان بمثابة المستشار لعبدالناصر، وشهدت فترة السبعينات توتراً بينه وبين الرئيس الراحل أنور السادات خاصة في أواخر حياة الأخير تمثّل في هجومه اللاذع عليه من خلال كتابه "خريف الغضب". وتميّز هيكل بأسلوب أدبي في كتاباته أقرب إلى الأدباء الكبار؛ حتى قيل إنه أديب ضلّ طريقه إلى عالم السياسة والصحافة. وأنتج هيكل خلال مشواره المهني الطويل الذي بدأه في بداية الأربعينيات العديد من المؤلفات المهمة تلخص الحياة السياسية في الوطن العربي والصراعات السياسية التي شهدها الشرق الأوسط.