مع أول أيام عيد الفطر المبارك يُحمّل الكثيرون المعدة فوق طاقتها من تناول السكريات والدهون ,دون سابق إنذار بعدما إعتادت على نظام غذائي منضبط لمدة ثلاثين يوماً خلال شهر رمضان الكريم ،ما يتسبب في تعدد حالات الإصابة بعُسر الهضم والإسهال نتيجة للتغير المفاجئ في مواعيد وأساليب ونوعيات الطعام المتناول ,فكيف يمكن تجنب هذه المخاطر ؟في هذا الإطار يقول الدكتور محمد زغلول "أستاذ التغذية " أن العودة لنظام الغذاء الذي يعتمد على ثلاث وجبات " الإفطار , والغذاء والعشاء " بعد شهر رمضان الكريم يحتاج إلى تهيئة وتمهيد للمعدة , من خلال إتباع عدة نصائح من أهمها عدم الإفراط في تناول الحلويات صباح اليوم الأول للعيد؛ لأن معظم الحلويات عالية الدهون والسكريات، وتؤدى إلي إرباك الجهاز الهضمي ! ونصح بضرورة أن يكون الإفطار في أول أيام العيد بسيط ولا يحتوي على دهنيات أو سكريات بنسب كبيرة , حيث يُفضل تناول ثلاث تمرات بعد صلاة العيد ,ومن بعدها تناول وجبة خفيفة مكونة من نصف رغيف وملعقتين جبن قليل الدسم ، وبيضة مسلوقة . وأضاف أنه يجب تأخير وجبة الغداء إلى ما بعد الرابعة لأن تناولها بشكل مبكر الساعة الثانية على سبيل المثال يُجهد المعدة خاصة وإنها كانت إعتادت على تناول وجبتها الرئيسية فى الساعة السابعة كل يوم فى رمضان. وأشار خبير التغذية إلى ضرورة تأخير وجبة العشاء حتى وقت متأخر ويجب أن تكون خفيفة للغاية ولاتحتوى على نشويات أو دهنيات خاصة فى أول أيام العيد وذلك لمنع ارتباك الجهاز الهضمي ، فيفضل أن تكون ثمرة فاكهة وكوب زبادي.و لمرضى السكر نصح خبير التغذية بضرورة تجنب تناول السكريات بكميات كبيرة لتجنب ارتفاع السكر في الدم خلال أيام العيد، مشدداً على ضرورة التنسيق مع الطبيب المعالج قبل أيام العيد من أجل تنظيم الوجبات ,مشيراً إلى أنه يمكن لمرضى السكر تزويد عدد وجبات الطعام ولكن مع تقليل الكميات و التقليل من تناول النشويات ,كما يجب تناول السلطة والخضراوات المطبوخة واللحوم المشوية بكميات قليلة .وأشار إلى أنه من العادات السيئة التي اعتاد عليها الكثيرون في العيد هي اعتبار أجازة العيد فرصة للإفراط في تناول الطعام والحلويات والراحة والاسترخاء ,مؤكداً أن تناول الوجبات الدسمة تزيد من حالات الانتفاخ والإسهال وتزيد من خمول الجسم إضافة إلى احتمالات الإصابة بالسمنة بما يصاحبها من مخاطر صحية كثيرة.