كيف نتجنّب الانهيارات الثلجية دون إصابة
  • تاريخ النشر

كيف نتجنّب الانهيارات الثلجية دون إصابة

البعض يتردّد على آذانه مصطلح الانهيارات الثلجية أو الجليدية إلاّ أنّه قد يختلط عليه العديد من المفاهيم المعقّدة التي قد تجعله يتصوّر الأمر بشكل خاطئ، فالانهيار الثلجي هو تحرّك مفاجئ لكمية من الثلج على جانب منحدر جبلي وقد يتسبّب في إحداث أضرار بالغة، وأكثر درجات الانحدار خطورة على البشر هي 28 درجة، كما يطلق على الانهيار الثلجي عدة أسماء أبرزها "التيهور". والانهيارات الثلجية هي في الأصل عبارة عن تصدّع جدران ثلجية، قد تتسبّب في إلحاق الدمار وخسائر في الأرواح وهي لا تحدث إلا في المناطق الجبلية. ومن أكثر الأماكن تضرّراً من الانهيارات الثلجية هي جبال "الهملايا" وجبال "الأنديز" وتتسبّب في إلحاق خسائر وخيمة وكبيرة في الأرواح. وفي عام 1720 شهدت القارة الأوروبية الانهيار الثلجي الأصعب في تاريخها وتحديداً في سويسرا وكانت النتيجة تدمير عشرات القرى وخسارة في الأرواح بالمئات. إلاّ أنّ أكبر انهيار ثلجي في التاريخ سُجّل عام 1941 إذ أدى إلى تدمير قرية كاملة في دولة بيرو وبلغ عدد الضحايا 5000 قتيل. ويصنّف علماء البيئة والجيولوجيا الانهيارات الثلجية إلى ثلاثة أنواع مختلفة وهي : 1- الانهيار الثلجي الخفيف : وهو الذي يحدث عندما تتحطم طبقة ثلجية حديثة التكوين وتبدأ بالانزلاق بسرعة إلى سحابة ضخمة من مسحوق الثلج الذي يتسارع نزولاً بسرعة 160 كيلومتراً في الساعة. 2- الانهيار العنيف : ويحدث عندما يكون الثلج قديماً وكثيفاً متراصاً في كتلة صلبة بفعل رياح الصقيع التي تسير بسرعة، ولدى تفكّك الطبقة الفوقية من هذا الثلج يتحوّل إلى جزئيات يمكن أن يكون حجم الواحدة منها بحجم السيارة وينزلق بسرعة 80 كيلومتراً في الساعة. 3- الانهيار الثلجي الرطب : وهو الأقل خطورة ويحدث عندما يختلط الثلج بالماء السائل بعد هطول الأمطار أو ذوبانه في الربيع ويتدفق ، الانهيار الثلجي الرطب نزولاً عبر منحدر جبلي بسرعة لا تزيد عن 16 كيلومتراً فقط في الساعة بحيث يسمح ذلك بالانذار المسبق باقترابه. وللحفاظ على أرواح المدنين والرياضيين (ممارسي الرياضات الشتوية) أصبح بإمكان المسؤولين استخدام أجهزة وحواسيب أكثر قدرة على اكتشاف الأماكن القابلة للتصدّع، كما أن دراسات الانهيارات الثلجية توصلّت إلى معرفة الأماكن القابلة للانهيار الثلجي، بالإضافة إلى أنّ الرياضيين أصبح بإمكانهم تجنّب الانهيارات الثلجية من خلال أجهزة بث دقيقة تُمكّن من اكتشاف مواقعهم تحت الثلج.