سحر نجمات الزمن الجميل لا يخفت أبدا، وحتى مع مرور عشرات السنوات مازلن يتربعن على عرش الجاذبية. ورغم عدم وجود أجهزة تصوير متطورة في ذلك الوقت لكن صورهن على أغلفة المجلات القديمة نابضة بالجمال ما بين نظرة خلابة وابتسامة ساحرة أو ربما عنوان مثير لقصة تقرأها بين صفحات الماضي. وعندما تبدأ في تصفح المجلات الفنية التي كانت تصدر في الأربعينات والخمسينات ستجد أن الوطن العربي كان متقدما في الصحافة وخصوصا مصر ولبنان، وهناك كثير من الإصدرات التي حملت صور فاتنات السينما العربية في تلك الفترة. مجلة "الاستديو" التي كانت تصدر في الأربعينات خصيصا لمتابعة أخبار الفنانين اختارت وجه سمراء النيل مديحة يسري في عدد رأس السنة الصادر في 29 ديسمبر 1948، وكانت مديحة على وشك تصوير فيلم "فاطمة وماريكا ورشيل" الذي يجمعها مع زوجها  المطرب محمد فوزي، وفي عدد أخر لعام 1949 ظهرت على الغلاف راقية ابراهيم بطلة فيلم مع الموسيقار محمد عبد الوهاب وكان سعر المجلة 30 مليما. [foogallery id="220682"] أما النجمة ماجدة فقد ظهرت في عدد أغسطس لعام 1950 على مجلة "الاثنين والدنيا"، التي كانت تصدرها دار الهلال وكانت رائجة في الخمسينيات، وفي ذلك الوقت كان يعرض في السينما  فيلم "ليلة الدخلة " بطولة ماجدة واسماعيل ياسين وحسن فايق. الفراشة سامية جمال في منتصف الخمسينات لم تكن فقط نجمة مصرية بل عالمية بعد ما شاركت في عدة أفلام أجنبية منها  دور "مرجانة" في الفيلم  الفرنسي "علي بابا والأربعين حرامي" للمخرج جاك بيكر مع الممثل الفرنسي فرنانديل ولذلك كانت سامية نجمة الغلاف في عدة إصدرات منها مجلة "أهل الفن" التي صدر العدد الأول منها في 1954وكان ثمنها 3  قروش في تلك الفترة. [vod_video id="MdVoaGaQKgN2d60P3jBU8w" autoplay="1"] وفي عام 1955تصدرت ناريمان غلاف مجلة "أهل الفن"، الفنانة ناريمان قدمت عدة أعمال سينمائية أشهرها تمر حنة، وبنات اليوم، وسكر هانم، والحموات الفاتنات.   [vod_video id="wInKWI6lv84KLcMsD1HzWg" autoplay="0"] ويبدو أن الفنانة ناريمان تألقت في هذة الفترة فنيا فاختارتها واحدة من أهم المجلات الفنية وهي "الكواكب" لتظهر على غلاف16 يونيو 1959 للاحتفال بعيد الأضحى وعنونت المجلة مع صورة  "ناريمان وخروف العيد". مجلة "الكواكب" إحدى إصدارات دار الهلال التاريخية، وأطلّ على غلافها عدد كبير من نجوم الوطن العربي نتيجة لانتشارها في تلك الحقبة وكانت تنشر صورا وتقاريرا مختلفة عن نجمات السينما مثل صورة سميرة أحمد بإطلالة عصرية وسط الريف في عدد  12 يوليو 1955  قبل أيام من عيد الأضحى وعنونت "فلاحة مودرن". بينما السمراء الجميلة إيمان في عام 1956 كانت بطلة الغلاف مع سؤال "صانعو الحب يؤمنون به ؟ وكانت إيمان في هذا العام هي حبيبة عبد الحليم حافظ في فيلم أيام وليالي مع أحمد رمزي، فلا أحد  ينسى أغنية "أنا لك على طول". وظهرت تحية كاريوكا في صورة بعنوان "النمرة غلط"، وكانت تحية تمسك الهاتف، على ظهر مجلة الكواكب، وحملت المجلة أيضاً ابتسامة هند رستم كانت البطل في عدد  24 يونيو 1958، لتحتفل المجلة بالعيد بهذا الوجة المشرق لمارلين مونرو السينما العربية. [foogallery id="220687"] ومجلة الكواكب اكتشفت نجوما مثل منيرة سنبل ملكة جمال الإسكندرية عام 1956ونشرت صورها ليتسابق المنتجون للعمل معها لتبدأ مسيرتها الفنية القصيرة وأشهر أدوارها ميرفت في شارع الحب. وطلت على غلاف المجلة فيرجينا جميلة الجميلات ليلى فوزي وهناك أيضا قطة السينما زبيدة ثروت، بينما احتلفت "الكواكب" بالعيد مع السندريلا عام 1964 وظهرت سعاد حسني تنظر للسماء وكأنها تتوجه إلى الله سبحانه وتعالى. [foogallery id="220698"] واهتمت المجلة بقصة حب وزواج الفنان اللبناني فهد بلال، والنجمة مريم فخر الدين اللذين تزوجا عام 1968 في بيروت بعد  فيلم "فرسان الغرام"، " وكانت  الحياة مستقرة حتى  انفصلا بسبب ابنة مريم "إيمان ذو الفقار". مجلة "المصور" هي واحدة من أقدم المجلات في الوطن العربي، أصدرتها دار الهلال في 24 أكتوبر  1924 وكانت تواكب الأحداث العربية ولم تكن مجلة فنية لكن أم كلثوم قيمتها في الوطن العربي تتعدى الغناء فهي كوكب الشرق، لذلك تصدرت أحد أغلفة المجلة. مجلة "الجيل" كانت تهتم بمسابقات الجمال وفي إحداها اختارت الفتاة زبيدة أحمد ثروت كأجمل وجه وأدخلتها السينما لتصبح  الفنانة زبيدة ثروت، وفي بداية عام 1956 احتفلت المجلة ببداية عام جديد مع النجمة الجميلة "هدى سلطان". أما مجلة "الشبكة" الصادرة عن دار الصياد اللبنانية فاختارت سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة لتتألق على غلاف عددها الأول بتاريخ 30 يناير  1956. ثم أطلت على غلاف مجلة "الشبكة"  الشحرورة صباح بكامل أناقتها كما عودتنا بإطلالة كلاسيكية مع فستان أزرق مطرز ومزين بالريش. وإذا عدنا للوراء عدة سنوات سنجد الشحرورة كانت بطلة الغلاف للعدد الأول لواحدة من أهم المجلات الفنية العربية "الموعد" والتي  تأسست عام 1953 بواسطة الكاتب الصحفي اللبناني محمد بديع سربيه.