صقلية تزحف إلى المتوسط.. وبركان «إتنا» يهدد بكارثة عالمية
  • تاريخ النشر

صقلية تزحف إلى المتوسط.. وبركان «إتنا» يهدد بكارثة عالمية

حذر علماء بريطانيون في دراسة نشرت بمجلة "علم البراكين"، من أن تحرك بركان "إتنا" باتجاه البحر الأبيض المتوسط، سيكون له عواقب وخيمة مدمرة، وأكدوا أن جزيرة "صقلية" التي يوجد بها البركان، الذي يعد الأنشط في أوروبا، تتحرك بأكملها نحو البحر الأبيض المتوسط، بمعدل 1.4 متر سنوياً. وأشار العلماء إلى ضرورة مراقبة تحرك الجزيرة، فهي المرة الأولى التي يلاحظ فيها انزلاق الطبقة السفلية للبركان النشط بالكامل. وقال الدكتور "جون موراي"، الذي عكف على دراسة هذا البركان لفترة طويلة من الزمن، طبقا لما ورد في تقرير نشره موقع "سكاي نيوز" اليوم: "إنه أمر بالغ الخطورة، إذ إن السجل الجيولوجي يظهر كون مثل هذه البراكين المنزلقة عرضة لانهيار مدمر على الجانب السفلي". وأضاف "مواري": "علينا أن نستمر في مراقبة الوضع، خصوصاً إن حدث هناك تسارعا في حركة البركان". [rotana_image_gallery rig_images_ids="559683,559684"] تحرك البركان بحسب الدراسة، لمسافة 1.4 متر، خلال المائة عام الماضية، وهي حركة ترتبط عادة بالبراكين الخامدة، وقد تقود إلى نتائج كارثية في حال انزلاقها للأسفل، فتراكم الضغط في الجزيرة، سيؤدي إلى انهيارات أرضية قوية. يمثل جبل "إتنا"- الذي يحوي البركان- واحداً من أبرز المعالم السياحية في جزيرة "صقلية"، حيث يجذب سنوياً آلاف السياح، ويعود البركان المتواجد في المنطقة إلى أكثر من 700 ألف عام، وهو ذو نشاط مستمر، حيث يولد سنوياً حمماً تكفي لملء ناطحة سحاب، مكونة من 108 طوابق. وبسبب تاريخه النشط مؤخرا صنفته الأمم المتحدة على أنه بركان عقدي. جبل "إتنا" والمعروف باسم "جبل النار"، يرتفع حوالي 3326 مترا (10،910 قدم) ولكن الارتفاع يختلف مع الانفجارات وهو الآن 21.6 م أقل مما كان عليه في 1865، وهو أعلى جبل في إيطاليا يقع جنوب جبال الألب، يغطي مساحة 1،190 كم مربع (460 ميلا مربعا) ومحيط قاعدته 140 كيلومترا، ما يجعله أضخم البراكين الثلاثة النشطة في إيطاليا، ويرتفع تقريبا ثلاثة أضعاف ارتفاع ثاني أكثر جبل ارتفاعا وهو جبل فيزوف. [more_vid id="7Q1Ecrc2qAbd3UjEAxpOrA" title="انفجار بركان نائم لأول مرة" autoplay="1"]