رحلة المليار عام.. 5 حقائق عن أغلى مادة عرفها الإنسان
قد يراود السيدات اللاتي يمتلكن خاتمًا من الألماس أغلى مادة عرفها الإنسان، سؤالا حول كيف أصبح حجر الألماس براقًا ولامعًا ليظهر كقطعة أنيقة بإصبعها، فهناك العديد من الحقائق التي لا تعرفها عن خاتمها الثمين. وتعتمد الرحلة التي يخوضها الألماس حتى وصوله إلى أيدينا على سلسلةٍ من الأحداث النادرة التي ربما لا تصدق فقد يرجع تاريخه إلى مليار عام، وفق مجلة Brides الأمريكية. ففي القديم كان اليونانيون يعتقدون أن الألماس هو دموع الآلهة المتساقطة من السماء، لكن غرانت موبلي، Grant Mobley، الخبير في شركة "Pluczenik" المنتجة للألماس، يرى أن ذلك "الحجر" هو أحد أعظم الموارد الطبيعية النادرة في الأرض. ومن أبرز الحقائق التى لايعرفها الكثيرون ماسيتم استعراضه والتي يقدمها خبير الألماس موبلي في هذا التقرير على النحو التالي: 1- الماسة تتطلب مليار عام وبركانا لتكتمل وتظهر يستغرق الأمر من مليار إلى 3 مليارات سنة حتى تتكون الماسة بصورةٍ كاملة على عمق 100 ميل (161 كم تقريباً) تحت سطح الأرض، في أجزاء محددة جداً، تكون فيها درجة الحرارة والضغط مناسبين. ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، فيقول موبلي إنَّ "الألماس يظل عالقاً تحت سطح الأرض بـ100 ميل ما لم تجلبه مجموعة أخرى من الظروف بعيدة الاحتمال إلى السطح أو قريباً منه". ويجب أن تنتظر أحجارنا الثمينة القديمة حدوث ثورات بركانية نادرة للغاية، في الأعماق التي تكونت بها، لتحملها إلى السطح مع صخور الكمبرلايت البركانية عن طريق الصهر، ثم تتوقف قريباً من السطح، تاركةً الألماس تحت السطح مباشرةً فنعثر عليه. 2- لم يكن الألماس دوماً "لامعاً" يقول موبلي: "ظهرت فكرة قطع الألماس وتلميعه من أجل زيادة بريق الحجر في العصور الوسطى تقريباً". وقبل ظهور تقنيات قطع الماس، كان الماس يُستخدَم في الحلي بصورته الطبيعية التي يتَّخذ فيها شكل المجسم ثماني الأضلاع. ولم تظهر القَصَّة الدائرية إلا منذ 100 عام، بعد تحقيق بعض التحسن الطفيف في إضافة بعض الأوجه وتغيير النسب لمواصلة الحصول على نتائج مبهرة. يقول موبلي: "أبرز قصات الألماس هي: القَصة الأوروبية القديمة (Old European Cut)، وقصة المناجم القديمة (Old Mine Cut)، والقطعية الوردية (Rose Cut)". وصحيح أن صانعي الألماس لم يعودوا يستخدمون تلك القصات، لكن امتلاك أحدها سيكون له سحره بالطبع، فهي تدل على أنه تم قصها وتشكيلها قبل 100 عام أو أكثر". 3- القيراط: بذرة الخروب لتقييم وزن الألماس كلنا نعلم الكلمة السحرية "قيراط"، فهي تمنحنا فكرة حول حجم جوهرتنا. لكن هل كنت تعرفين أنَّ هذه الكلمة مُشتقة من بذور شجرة الخروب التي كانت تُستخدَم باعتبارها المعيار الذهبي لوزن الأحجار الكريمة قبل قرونٍ من ظهور الموازين. 4- القصة التي تمنح الماسة شكلها الجذاب يقول موبلي: "يتساءل الناس كثيراً عن أي قصة من الألماس تبدو أكبر، لكن لا توجد إجابة مباشرة عن هذا السؤال. ومن الشائع عموماً أن قصات الماركيز (الذي يعود إلى حقبة لويس الثامن عشر) والألماس البيضاوي يعطي انطباعاً بأنها أكبر حجماً، وذلك بسبب طولها". ويمكن لقطعتي ألماس تزن كلٌ منهما قيراطاً واحداً أن يكون لهما أقطار مختلفة طبقاً لمدى عمق الحجر. ويحذر موبلي عاشقات الألماس قائلاً: "إذا كانت الماسة مسطحة جداً، فسيتسرب الضوء إليها من الأسفل، ما يفقدها بريقها". 5- الألماس الملون أعلى سعراً الألماس الطبيعي الملون مثل الوردي، والأحمر، والأزرق، والأخضر نادر للغاية، وبالتالي يعد أعلى سعراً. ولأن التركيب الكربوني للألماس مضغوط ومتراص جداً، فهناك شوائب قليلة جداً يمكن أن تتسبب في تلوين الألماس". وينتج الألماس البني والأصفر عن شوائب عنصر النيتروجين، وينتج الألماس الأزرق عن شوائب عنصر البورون، بينما ينتج الماس الوردي والأحمر عن انحراف في الشبكة الكريستالية للحجر. يقول موبلي: "الألماس الأحمر هو أندر أنواع الألماس حتى الآن، وأكبر قطعة منه تزن فقط حوالي 5 قراريط مقارنة بأكبر قطعة من الألماس الأبيض التي تصل إلى أكثر من 500 قيراط هذه الندرة المدهشة هي ما تعطي الألماس الملون قيمته العالية جداً، فضلا عن جماله الرائع". [more_vid id="srVBAbahL2iznN1QwKYpg" title="رجل يهدي زوجته خاتمًا بـ 8 ملايين دولار!" autoplay="1"]