تشرق كل أربعاء.. مجلة «ماجد» دور تثقيفي عظيم لأبناء الوطن العربي
روتانا - ميادة السيد شهد يوم الأربعاء الموافق 28 فبراير من عام 1979 صدور أول عدد من مجلة "ماجد"، تلك المجلة التي تصدرها شركة أبو ظبي للإعلام كل يوم أربعاء، وتستهدف من خلالها الأطفال من عمر 7 إلى 14 عاما، لتنمية انتمائهم إلى الهوية الوطنية، ونشر الثقافة والمعرفة بينهم. بدأت المجلة، التي نالت شهرة كبيرة في الوطن العربي أجمع، في مكان صغير مكون من صالة للمحررين، وغرفة لمدير التحرير وأخرى للرسامين، ونشرت أول عدد منها بالمجان لجذب الناس إليها، وهذا بالفعل ما حدث منذ العدد الأول، فمع شروق شمس كل أربعاء يشرق "ماجد" أيضا. ضم فريق تحرير المجلة عددا كبيرا من الكتاب المتخصصين في أدب الطفل، وعددا من الرسامين المتميزين، وشغل أحمد عمر منصب أول رئيس تحرير للمجلة، لمدة تزيد على خمسة وعشرين عاما، وتبعته فاطمة سيف، ومن أشهر الأسماء التي شاركت بها آمنة الحمادي، ومحمد بيرم، وأحمد إبراهيم حجازي، ومصطفى رحمة. تقدم المجلة عددا من الشخصيات المحبوبة لقرائها، حيث يصحبونهم معهم عبر حكاياتهم، وهناك من استمر من تلك الشخصيات وهناك من اختفى، وهناك أيضا من يختفي لبعض الوقت ويعود لنا بالحكايات من جديد. وتعد شخصية "ماجد" الشخصية الرئيسية في المجلة، بل والتي سميت المجلة باسمها، "ماجد" الذي لم يغب أبدا منذ العدد الأول للمجلة. وهناك أيضا فريق البحث الجنائي، هذا الفريق الذي ينقطع لبعض الوقت، ثم سرعان ما يعود بالحكايات من جديد، ويضم عددا من الشخصيات، ومنهم النقيب خلفان، الذي يعد قائد الفريق والعقل المدبر له، والمساعد فهمان قليل الذكاء، الذي يحلم بالترقية حتى تزين النجوم كتفه، والملازم مريم التي تتميز بالذكاء والقدرة التحليلية على حل القضايا. ولا يمكننا نسيان شخصية ذكيّة الذكيّة، الفتاة التي تقدم صفحات حول الإنترنت، وكريم ديجيتال المحب للتكنولوجيا والشبكة العنكبوتية والبرمجة، ومن سوء الحظ أنه اختفى ولم يعد. وهناك أيضا فضولي، صاحب الشخصية الغامضة، والذي يظهر في أي صفحة من صفحات المجلة دون استئذان، حيث يكون متخفيا وعلى القارئ إيجاده وإرسال مكان تواجده للفوز بالمسابقة. وهناك شخصية كسلان جدا المستمرة معنا من العدد الأول للمجلة، وشخصية الفتاتين شمسة ودانة، اللتين تعيشان في جزيرة بعيدة عن صخب المدينة، وتسكنان في خيمة مع حيواناتهما الأليفة. وكان من أبرز شخصيات المجلة التي انقطعت شخصية الجمل صابر، والشبح الصغير عفاريتو، الذي يمتلك 3 أعين، وزنجبيل، وسفروت، وظريف، وعم عجب، والأستاذ عارف، ومشمشة، والكثير من الشخصيات الأخرى. ورغبة منها في زيادة جذب القراء تسعى المجلة إلى تجديد دمائها باستمرار عن طريق إضافة شخصيات جديدة، ومنهم البطل "زد"، الذي يقوم بمهام على قدر كبير من الأهمية، باستخدام سيارته المتطورة صقر، والتي تتحول إلى طائرة نفاثة. وظهر أيضا على صفحات المجلة شخصية الطفل فطين، الذي يقضي وقت فراغه في القراءة والاطلاع على كل ما هو جديد. كما ظهرت شخصية أمونة المزيونة، تلك الطفلة الخيالية الحساسة، والتي تحلق دائما في عالم الخيال، ويظهر لها طيفها الذي يشبهها تماما، ليصحح لها الكثير من المفاهيم، كما لو كان صوت ضميرها. والجميل في المجلة أنها تظهر الشخصيات الموجودة بها كما لو كانوا موظفين حقيقيين في المجلة، فعند تغيب إحدى الشخصيات تقول المجلة إنه تقدم بطلب إجازة لإدارة المجلة وتمت الموافقة على تلك الإجازة. وعلى مدار سنوات طويلة شاركت فيها المجلة قراءها بقصصها الجميلة، نجحت المجلة في جذب الكثير من القراء إليها، ليس من الفتيان والفتيات المستهدفين منها فقط، ولكن الأشخاص من مختلف الأعمار، وذلك بفضل ما تقدمه من مواضيع جادة وهامة، حيث أظهر الاستبيان الذي أجرته المجلة مؤخرا أن 20% من القراء أكبر من 18 سنة. وتحدث الكثيرون من قراء المجلة عنها على مواقع التواصل الاجتماعي، ومنهم محمد حسن الذي قال: "مجلة ماجد تمكنت من ترك أثر إيجابي على جيل كامل، كنت أنتظرها بشوق من أربعاء إلى أربعاء في يد الوالدة الله يحفظها وهي راجعة من دوامها، شكراً ماجد وشكراً للإمارات في تعزيزها لنشر الثقافة في البيت العربي". وقال أحمد الهاشمي: "مجلة ماجد زرعت فينا حب القراءة والاطلاع من الطفولة، أذكر الأربعاء كان عندي يوما مميزا بسببها، من القلب شكرا أسرة ماجد". وغردت هناء: "البحث عن فضولي كان أول شيء أعمله في المجلة". بينما قالت نهى مندورة بمناسبة احتفال المجلة بمرور 40 عاما على صدورها: "كل شخصية تعلمنا منها بطريقة مباشرة وغير مباشرة، وكثير مما تعلمناه من مجلات الأطفال من معلومات وقيم ترسخ فينا أكثر من المناهج الدراسية". [rotana_image_gallery rig_images_ids="704850,704852,704853,704854,704855,704856,704857"] [more_vid id="iN5QyIK24hLx4x8XFqTfjQ" title="كيف نعلم الأطفال إدارة الشؤون المالية بالمستقبل؟." autoplay="1"]