بلاط الحرم يحتفظ ببرودةٍ تجعل من شمسِ الظهيرة الحارقة برداً وسلاماً على أقدام زائريه
  • تاريخ النشر

بلاط الحرم يحتفظ ببرودةٍ تجعل من شمسِ الظهيرة الحارقة برداً وسلاماً على أقدام زائريه

على الرغم من أشعة الشمس اللاهبة التي تصل إلى أواخر الأربعينيات درجة مئوية خلال فصل الصيف، إلا أن يضع الحاج أو المعتمر أو الزائر لبيت الله الحرام في مكة المكرمة ما إن يضع قدميه في صحن الحرم المكي حتى ينبهر ببرودة بلاطه.ويتبادر إلى ذهن زائر الحرم المكي سؤال حول كيفية احتفاظ رخام الحرم ببرودة تجعله أقل عرضة لأشعة الشمس الحارقة، وقد كثر الحديث المتداول في الآونة الأخيرة حول الأسباب الكامنة وراء برودة أرضية سطح الحرم عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي وانقسم الناس إلى فريقين، الأول يرى أن هذه البرودة ناتجة عن قيام المملكة بمد خطوط تبريد المياه تحت بلاط الحرم، الأمر الذي يعمل على تبريده وحفظه من ارتفاع الحرارة تحت أشعة الشمس اللاهبة، فيما عزا القسم الثاني برودة بلاط الحرم إلى نوعية الرُخام الذي يتم استخدامه عادة في تبليط أرضية الحرم.من جهته، كشف المُهندس المصري محمد كمال إسماعيل المشرف على وضع التصاميم الخاصة بتوسعة الحرمين، أن سمك البلاط الذي يوضع عادة على الأرض لا يتجاوز 2.5 سنتمتر، مبيناً أن هذا البلاط له خاصية تُميزه عن غيره، لافتاً إلى أنه يمتص الرطوبة عبر مسام دقيقة خلال الليل وفي النهار يقوم بإخراج ما امتصه في الليل، مما يجعله دائم البرودة في عز الحر، نافياً ما يشاع بأن هناك مواسير مياه باردة تحت الساحة.الجدير بالذكر أن كافة مسطحات الحرم المكي كسيت بأفضل أنواع رخام التاسوس، الذي يقوم بدوره بامتصاصِ الرطوبة والبرودة ليلا والاحتفاظِ بها نهارا عبر مسامَّ دقيقةٍ في هذا الرخام تجعلُ مسطحاتِ الحرم ِمعتدلة البرودة طاردةً لحرارة الشمس.