أعتقدت هيلين فينشام، 21 عامًا، أن آلام الرقبة التي تعاني منها بسبب نومها غير المريح على السرير، لكن مع حلول منتصف النهار لم تعد تشعر بساقيها وشعرت بخدر كبير بهما، ظنت في البداية أنها أصيبت بنوبة قلبية عندما تخدرت ذراعيها وكافحت من أجل إلتقاط أنفاسها. عندما وصل المسعفون إلى منزلها طلبوا منها الوقوف على قدميها والسير برفقتهم، لكن حالما نهضت عن الأرض حتى انهارت كليًا، ومنذ ذلك الحين لم تعد تستطع الحراك إطلاقًا. أصيب الأطباء بحيرة شديدة، وأعتقدت هيلين أنها ربما التقطت نوع من الفيروسات أو تعرضت للعض خلال قضائها العطلة في إيبيزا مع أصدقائها، لكن بعد شهرين من الاختبارات اكتشفت أنها مصابة بحالة عصبية نادرة تؤدي لإلتهاب الحبل الشوكي. فبعد شهرين من التصوير بالرنين المغناطيسي، والمسح الضوئي، والبزل القطني، واختبارات الدم، اكتشف الأطباء أنها مصابة بالتهاب النخاع المستعرض والذي أدى إلى تضرر الألياف العصبية.  تقول هيلين: "عندما أدركت أنني لم أعد قادرة على تحريك قدمي شعرت بالذعر، فقد أصبحت مشلولة بين عشية وضحاها، حياتي بأكملها انقلبت رأسًا على عقب في غضون ساعات"، وأضافت "لا زلت أشعر بأنني أعيش في حلم وأن لا شيء من هذا حقيقي". وللأسف، الحالة نادرة جدًا ولا يزال هناك علامات استفهام، فالأطباء غير قادرين على تقديم المساعدة لها. تخضع هيلين الآن للعلاج الطبيعي يوميًا، والعلاح الفيزيائي، بالإضافة للعلاج المائي أسبوعيًا، على أمل أن تعود للسير من جديد، رغم أنها ليست على علم كم سيأخذ منها ذلك من الوقت. كما بدأت شقيقتها، جيسيكا، 26، جمع التبرعات لمساعدة أسرتها على تكييف الأوضاع اللازمة في منزلهم، وقالت: "عائلتي بأكملها محطمة منذ صباح يوم الأربعاء ذاك.. هيلين إنسانة تحافظ على صحتها وتعمل بكل جهدها، ليست لدينا أدنى فكرة لما جرى ذلك معها".