انتصار عدنان ومصير 500 فلسطيني تعتقلهم إسرائيل "إدارياً"
أفرجت سلطات الاحتلال اليوم عن الأسير الشيخ خضر عدنان من سجن الرملة بناءً على اتفاق فك الإضراب الذي تم في الثامن والعشرين من يوينو الماضي بعد إضراب عن الطعام استمر 56 يوماً. كانت السلطات الإسرائيلية قد اعتقلت خضر عدنان الذي يعيش في جنين بالضفة الغربية دون تهمة تحت ما يسمى "الاعتقال الإداري".وسلط إفراج إسرائيل عن الأسير الفلسطيني خضر عدنان الضوء من جديد على سياسة الاعتقال الإداري للفلسطينيين التي تنتهجها إسرائيل منذ سنوات بحق من لم توجه إليهم أي تهم، فيما يمكن اعتباره "تعذيباً نفسياً".يذكر أن إسرائيل تعتقل نحو 500 فلسطيني إدارياً، على ذمة مخابراتها، من دون توجيه تهمة أو عرض على محكمة، تحت ذرائع أمنية سرية، تعتبرها مؤسسات حقوقية عالمية مخالفة لمعاملة الأسرى. ويتيح هذا النوع من الاعتقال لأي ضابط مخابرات إسرائيلي تجديد فترة الاعتقال للأسير كل 6 أشهر، دون إبداء الأسباب، وهو ما من شأنه أن يبقي على الكثير من الأسرى معتقلين لسنوات دون تهم محددة. وورثت إسرائيل هذا الإجراء الذي ابتدعه الاحتلال البريطاني، واستخدمته ضد السكان الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، علماً أنه وفقاً للقانون الدولي، يمكن اعتقال أشخاص إدارياً في حالات استثنائية جداً، في حال تم استنفاد كل الوسائل الهادفة إلى منع خطر لا يمكن إحباطه بوسائل أقل منه.وتم تسجيل أكبر عدد من المعتقلين الفلسطينيين إدارياً عام 1989، حين اعتقلت إسرائيل 1794 فلسطينيا. وظل العدد يتناقص تدريجياً بمرور السنين إلى أن ارتفع مجدداً عامي 2005 و2007 إلى 750 معتقلاً.من جهتها، أعلنت عائلة الأسير المحرر أنّ "مهرجان الانتصار" سيكون غداً بعد صلاة التراويح مباشرة أمام منزل الشيخ خضر الذي سيلقي خطاب الانتصار، وتليه عدة كلمات لعدد من الشخصيات والقوى الفلسطينية.