أصبح استخدام المضادات الحيوية سلاحاً ذا حدين وخاصة الاستخدام الخاطئ لها الذي يفقدها دورها الأساسي في القضاء على البكتيريا، بل الأخطر من ذلك أن الاستخدام الخاطئ والمفرط ساعد على ظهور أنواع من البكتيريا لا تستجيب للعقاقير التي توصف لقتلها. منظمة الصحة العالمية حذّرت من أن خطر مقاومة المضادات الحيوية لم يعد من التنبؤات ، بل إنه واقع بالفعل ، فمقاومة المضادات الحيوية التي تحدث عندما تطرأ تغيّرات على الجراثيم فتُفقد المضاد الحيوي مفعوله الذي أعطي من أجله. مشيرة إلى أن هناك مقاومة للمضادات الحيوية من قبل سبع جراثيم مختلفة تُسبب أمراضاً خطيرة وشائعة مثل الإسهال والالتهاب الرئوي وكذلك عدوى المجاري البولية. يقول الدكتورعلي عبدالله، مدير المركز المصري للدراسات الدوائية، إن المضادات الحيوية تُستخدم في علاج الأمراض المعدية والتي تنتقل من شخص إلى آخر وقد تعطي الوقاية منها عن طريق القضاء على الميكروب المسبب لها. موضحاً أن هناك أنواعاً صيدلية متعددة من المضادات الحيوية تتمثّل في: - شراب. - الحقن. - كبسولات وأقراص. - قطرات ومراهم. مضيفاً أن المضادات الحيوية قد تنقذ الحياة ولكن الاستعمال السيئ وعدم اتباع التعليمات قد يقلّل نسب الشفاء ويزيد معدل اللجوء إلى المستشفيات، وأيضاً يؤدي إلى ما يعرف بسلالات جديدة مقاومة لهذه المضادات الحيوية والتي ستجعلها غير فعّالة. مشيراً إلى أن الاستخدام المفرط للمضادات الحيوية يزيد من فرص ظهور آثارها الجانبية على الجسم والتي تختلف من نوع إلى آخر تتمثّل في: - الإسهال. - التلبّك المعدي. - خلل في وظائف الكبد والكلى. - تشوّه الأجنة خاصة في الشهور الأولى من الحمل. - تلوّن أسنان الأطفال إذا استخدم في فترة الحمل. - هناك تداخلات وتفاعلات دوائية قد تؤثّر على فاعلية الدواء مثل استخدام المضادات الحيوية مع حبوب منع الحمل؛ فقد يحدث حمل غير متوقع؛ لأن المضاد الحيوي يُضعف من تأثيرها. ناصحاً الأمهات باتباع الآتي: - يجب استشارة الطبيب أو الصيدلي قبل تناول الدواء. - الحرص على الاستخدام الأمثل للمضادات الحيوية. - استشارة الصيدلي حول صحة الجرعة ومدة المضاد الحيوي بموجب تشخيص الطبيب. - عمل مزرعة للميكروبات لتحديد المضاد الحيوي المناسب. - أخذ التطعيمات اللازمة التي توفر استخدام المضادات الحيوية. - لا يجب وقف الجرعة المحدّدة من العلاج بمجرد الشعور بتحسّن. - الاهتمام بالنظافة العامة وغسل الأيدي خاصة في فصل الشتاء. مشدداً على الأم أن تعرف أن المضادات الحيوية لا تفيد في علاج الأمراض الفيروسية مثل البرد والإنفلونزا والتهاب الحلق الفيروسي.