العلاقة بين البدانة و السرطان.. لن تصدق الآثار الكارثية
هل توقعت يوما أن يتسبب وزنك في الإصابة بالسرطان ؟ وللأسف ليس سرطانا واحدا بل أنواع متعددة منه تصل إلى ثمانية. وأظهرت دراسة دولية حديثة أن زيادة الوزن تصيب بالسرطانات المختلفة خاصة في المعدة، والجهاز الهضمي، والدماغ، والجهاز التناسلي، والكبد، والمرارة، والبنكرياس، والمبيض، والغدة الدرقية، بحسب نتائج دراسة المركز الدولي للبحوث بشأن السرطان في فرنسا. وكشفت الدراسة إلى أن حوالي 9% من السرطانات المسجلة لدى النساء مرتبطة بالبدانة. ويعاني حوالي 640 مليون بالغ و110 ملايين طفل حول العالم من البدانة. ونشرت مجلة "ذي نيو انغلاند جورنال اوف ميديسين"، تقريراً يفيد بأن الوزن الزائد يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالورم السحائي "سرطان في الدماغ"، والورم النخاعي. وتتفشى الأمراض السرطانية في الجسم من دون سبب محدد، وقد تكون متصلة أحيانا بفيروسات أو ملوثات أو مسببات جينية أو إشعاعات، ويمكن للمستويات المرتفعة من الدهون أن تزيد خطر الالتهابات وتحفز على إنتاج زائد للاستروجين والتستوستيرون والانسولين، وهذه الأنواع من التخزين قد تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالسرطان. والسرطان هو مجموعة من الأمراض التي تتميز خلاياها بالعدائية Aggressive، وقدرة هذه الخلايا المنقسمة على غزو Invasion الأنسجة المجاورة وتدميرها، أو الانتقال إلى أنسجة بعيدة، وهذه القدرات هي صفات الورم الخبيث على عكس الورم الحميد، والذي يتميز بنمو محدد وعدم القدرة على الغزو وليس لهُ القدرة على الانتقال، كما يمكن أن يتطور الورم الحميد إلى سرطان خبيث في بعض الأحيان. يستطيع السرطان أن يصيب كل المراحل العمرية عند الإنسان حتى الأجنة، ولكن تزيد مخاطر الإصابة به كلما تقدم الإنسان في العمر، ويسبب السرطان الوفاة بنسبة 13% من جميع حالات الوفاة، ويشير مجتمع السرطان الأمريكي ACS إلى موت 7.6 مليون شخص مريض بالسرطان في العالم بحسب آخر الدراسات كما يصيب السرطان الإنسان فإن أشكال منه تصيب الحيوان والنبات على حد سواء. ويتم تصنيف كل نوع من السرطانات حسب النسيج الذي ينشأ منه السرطان، مثل مكان السرطان وأقرب الخلية سليمة مشابهة للخلية السرطانية "هيستولوجية السرطان"، ويحدد تشخيص الحالة المصابة نهائياً عن طريق فحص أخصائي الباثولوجيا لعينة مأخوذة من الورم، على الرغم من إمكانية ظهور الأعراض الخبيثة للورم أو رؤيتها بواسطة التصوير الإشعاعي.