السباحة في زمن كورونا.. هل هي آمنة؟
السباحة في زمن كورونا باتت أمراً شائكاً. يتطلع إليها كثيرون، خصوصاً مع ارتفاع درجات الحرارة، لكنهم يتخوفون منها أيضاً. مع بداية الصيف، يخطط الجميع للسفر إلى الأماكن الساحلية لقضاء إجازةٍ ممتعة، وزيارة الشواطئ وحمامات السباحة. لكن ماذا عن السباحة في زمن الوباء؟ السباحة في زمن كورونا أعلن خبراء الصحة في مركز السيطرة على الأمراض في الولايات المتحدة الأميركية، أن كورونا لا ينتشر عبر الماء. وأكد هؤلاء أنه لا يوجد دليل على أن السباحة تشكل مصدر قلق، كذلك لا يوجد دليل علمي يؤكد أنها آمنة مئة في المئة. لكن ذلك لا يعني عدم وجود مخاطر محتملة للإصابة من مناطق الألعاب المائية. أين يكمن الخطر؟ لا يزال الفيروس لغزاً محيراً للعلماء والأطباء، لا يعلمون عنه كل شيء، ودائماً ما يفاجئهم في أماكن وأوقات وظروف الإصابة. ورغم أن السباحة آمنة، إلا أن محيط الأحواض ليس كذلك. فهذه الأماكن تكون عادةً مزدحمة. وفي حال حمل شخص ما الفيروس ولمس أحد الأسطح المشتركة، ستنتقل العدوى إلى الآخرين. تتواجد هذه الأسطح في محيط المسبح أو على الكراسي والطاولات. ويرى المجلس الأعلى للصحة العامة في فرنسا، أن العدوى أثناء السباحة متصلة بالدرجة الأولى بالمخالطة بين الأشخاص والرذاذ المنتشر داخل الأحواض. مياه حمامات السباحة تقتل الفيروس لا تعيش الفيروسات عادةً في المياه المعالجة بمواد كيماوية مثل الكلور والبروم، التي تستخدم لتطهير أحواض السباحة. لذا من المهم مضاعفة عمليات تطهير المسابح وأحواض الاستحمام الساخنة. وهذا نظراً لاستمرار الوباء ورغبة الكثيرين في الاستمتاع بالشمس والبحر. وأكد مجلس الصحة الفرنسي أن درجة الحرارة العالية في حمام البخار التي تتعدى الستين درجة، تصعّب مهمة الفيروس في التعايش. البحيرات والمحيطات تشير طبيبة في مركز مكافحة العدوى في ولاية نيو أورليانز الأميركية، إلى أن معظم الكائنات الحية الصغيرة تجد صعوبةً في العيش في المياه المالحة. لذا فإن مياه البحار والمحيطات التي تحوي مستويات عالية من الملح، آمنة ضد الفيروس، إلا في حال اختلاطها بمياه الصرف الملوثة. واكتشف بعض الباحثين وجود الفيروسات في مياه الصرف الصحي، لكن لا أحد يعلم كيفية انتقاله خصوصاً أنه لا ينتشر عبر البراز. نصائح للاستمتاع بالإجازة والسباحة في زمن كورونا يمكنكم السباحة والاستمتاع بالإجازة الصيفية، لكن احذروا التجمعات والحشود التي تسبب انتشار فيروس كورونا، ولا تغفلوا استخدام معقم اليدين. حافظوا على المسافة الآمنة حتى لا تصابوا بالعدوى من الرذاذ الذي ينتشر أثناء التحدث أو السعال أو العطس أو التلامس. الوضع يكون أكثر أماناً في الأماكن الخارجية عنه في الأماكن الداخلية. لذلك عند الرغبة في الخروج، لا تلتقوا في أماكن مغلقة. ورغم أن المياه آمنة حتى الآن، إلا أن احتمال الإصابة وارد عند لمس الأسطح الملوثة مثل الأبواب وخزانات الملابس والمراحيض. وبالطبع، قد تكون ألواح الغطس المستأجرة وسلالم حمامات السباحة مصدراً للعدوى، فتأكدوا جيداً من تطهير كل شيء قبل استخدامه. لا تدعوا الآخرين يستخدمون نظاراتكم الشمسية وألعاب الشاطئ الخاصة بكم، وصناديق الطعام والشراب، ومن الأفضل أن يكون لكل فرد أدواته الخاصة. أفضل طرق لجعل رائحة المنزل جميلة [vod_video id="A3DevbJfNIYHsaNcLqY9Pw" autoplay="1"]