في الوقت الذي تتواصل فيه أمطار منطقة جازان وما حولها والأجواء ذات الحرارة المنخفضة والمعتدلة فإن مدنًا أخرى في السعودية تشهد أكبر ارتفاع في درجات الحرارة، حيث تستمر في الخمسينات المئوية التي تم تسجيلها يوم أمس، الذي يعد مستوىً يتجاوز المعدلات الطبيعية، في مثل هذا الوقت من العام. ويشمل ذلك كل من الدمام والهفوف ومنطقة الحدود الشمالية، طبقا لمؤشرات الرصد الجوي، متوقعًا أن تتخطى درجات الحرارة منتصف الأربعينات، في مناطق الرياض والقصيم والمدينة وينبع، كما تنشط الرياح السطحية، وتكون مثيرة للأتربة والغبار في مساحات واسعة، بالشمال الشرقي ووسط وغرب وجنوب المملكة، بما يؤدي إلى انخفاض مدى الرؤية الأفقية، وبخاصة في الطرق السريعة، في حين يستمر تأثر أجزاء من الساحل الغربي بحالة عدم الاستقرار الجوي، ومواصلة هطل الأمطار جنوبًا، قبل أن تتراجع خلال الساعات القادمة، فتستقر الأجواء نسبيًا، ثم تتجدد الحالة قوية بإذن الله في الاسبوع المقبل. من جهتهم أشار المختصون في متابعة أحوال الطقس، إلى أن الموجة الحارة تخف في اليومين القادمين، وتعود درجات الحرارة إلى المعدل الموسمي، مع استمرار الحرارة المرهقة، تزامنا مع فترة نوء (المرزم)، المنزلة الخامسة بفصل الصيف. وفي التوقعات من المحتمل أن يكون الطقس حارًا إلى شديد الحرارة، حتى نهاية الشهر الجاري، وذلك على مناطق الشرقية والوسطى والشمالية، كما تتهيأ فرص تكون السحب الرعدية الممطرة، المصحوبة بنشاط في الرياح السطحية جنوبًا، وتمتد إلى مرتفعات منطقة مكة المكرمة، وأجزاء من جنوب منطقة الرياض.